responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مسند الإمام الصادق أبي عبد الله جعفر بن محمد(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله    الجزء : 4  صفحة : 563

ثم قال: يا أخا أهل الشام أما أن حمران فحرفك فحرت له فغلبك بلسانه و سألك عن حرف من الحق فلم تعرفه، و أما أبان بن تغلب فمغث حقا بباطل فغلبك، و أما زرارة فقاسك فغلب قياسه قياسك، و أما الطيار فكان كالطير يقع و يقوم و أنت كالطير المقصوص لا نهوض لك، و أما هشام بن سالم فأحسن أن يقع و يطير، و أما هشام بن الحكم فتكلم بالحق فما سوغك بريقك. يا أخا أهل الشام إن اللّه أخذ ضغثا من الحق و ضغثا من الباطل فمغثهما.

ثم أخرجهما إلى الناس، ثم بعث أنبياء يفرقون بينهما ففرقها الأنبياء و الأوصياء، و بعث اللّه الأنبياء ليعرفوا ذلك و جعل الأنبياء قبل الأوصياء ليعلم الناس من يفضل اللّه و من يختص، و لو كان الحق على حدة و الباطل على حدة كل واحد منهما قائم بشأنه ما احتاج الناس إلى نبي و لا وصي، و لكن اللّه خلطهما و جعل تفريقهما إلى الأنبياء و الأئمة (عليه السلام) من عباده.

فقال الشامي قد أفلح من جالسك، فقال أبو عبد اللّه (عليه السلام) إن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله ) كان يجالسه جبرئيل و ميكائيل و إسرافيل يصعد إلى السماء فيأتيه بالخبر من عند الجبار فإن كان ذلك كذلك فهو كذلك، فقال الشامي اجعلني من شيعتك و علمني فقال أبو عبد اللّه (عليه السلام) يا هشام علمه فإني أحب أن يكون تلميذا لك.

قال علي بن منصور و أبو مالك الحضرمي رأينا الشامي عند هشام بعد موت أبي عبد اللّه (عليه السلام)، و يأتي الشامي بهدايا أهل الشام و هشام يرده هدايا أهل العراق. قال علي بن منصور و كان الشامي ذكي القلب.

المنابع:

(1) أمالي الصدوق: 351. (2) الى (4) رجال الكشى 220، الى 228.

اسم الکتاب : مسند الإمام الصادق أبي عبد الله جعفر بن محمد(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله    الجزء : 4  صفحة : 563
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست