responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مسند الإمام الصادق أبي عبد الله جعفر بن محمد(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله    الجزء : 21  صفحة : 474

قد غمرتها وحشة حب المحمدة و غشيتها ظلمة الطمع فما أفتنه بهواه و أضل الناس بمقاله قال اللّه عز و جل: «لَبِئْسَ الْمَوْلى‌ وَ لَبِئْسَ الْعَشِيرُ» و أما من عصمه اللّه بنور التأييد و حسن التوفيق و طهر قلبه من الدنس فلا يفارق المعرفة و التقى فيستمع الكلام من الأصل و يترك قائله كيف ما كان.

قالت الحكماء خذ الحكمة و لو من أفواه المجانين قال عيسى (عليه السلام) جالسوا من تذكركم اللّه رؤيته و لقاؤه فضلا عن الكلام و لا تجالسوا من يوافقه ظاهركم و يخالفه باطنكم فإن ذلك المدعى بما ليس له إن كنتم صادقين في استفادتكم فإذا لقيت من فيه ثلاث خصال فاغتنم رؤيته و لقاءه و مجالسته و لو ساعة.

فإن ذلك يؤثر في دينك و قلبك و عبادتك بركاته قوله لا يجاوز فعله و فعله لا يجاوز صدقه و صدقه لا ينازع ربه فجالسه بالحرمة و انتظر الرحمة و البركة و احذر لزوم الحجة عليك و راع وقته كيلا تلومه فتخسر و انظر إليه بعين فضل اللّه عليه و تخصيصه له و كرامته إياه.

فى التضرع و الاستغاثة

2017- عنه عن النضر عن درست عن بعض أصحابه عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال إن اللّه بعث ملكين إلى أهل مدينة ليقلباها على أهلها فلما انتهيا إلى المدينة وجدا رجلا يدعو اللّه و يتضرع إليه فقال أحدهما للآخر أ ما ترى هذا الداعي فقال قد رأيته و لكن أمضي لما أمرني به ربي.

فقال و لكني لا أحدث شيئا حتى أرجع إلى ربي فعاد إلى اللّه تبارك و تعالى فقال يا رب إني انتهيت إلى المدينة فوجدت عبدك فلانا يدعوك و يتضرع إليك فقال امض لما أمرتك فإن ذلك رجل لم يتغير وجهه غضبا لي‌

اسم الکتاب : مسند الإمام الصادق أبي عبد الله جعفر بن محمد(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله    الجزء : 21  صفحة : 474
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست