اسم الکتاب : مسند الإمام الصادق أبي عبد الله جعفر بن محمد(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله الجزء : 21 صفحة : 407
تنقي به طبعك و تزكي به روحك.
الحزن شعار العارفين
1823- عنه قال الصادق (عليه السلام) الحزن من شعار العارفين لكثرة واردات الغيب على سرائرهم و طول مباهاتهم تحت تستر الكبرياء و المحزون ظاهرة قبض و باطنه بسط يعيش مع الخلق عيش المرضى و مع اللّه عيش القرباء.
و المحزون غير المتفكر لأن المتفكر متكلف و المحزون مطبوع و الحزن يبدو من الباطن و التفكر يبدو من رؤية المحدثات و بينهما فرق قال اللّه عز و جل في قصة يعقوب (عليه السلام) إنّما أشكو بثّي و حزني إلى اللّه و أعلم من اللّه ما لا تعلمون فبسبب ما تحت الحزن علم خص به من اللّه دون العالمين.
و قيل لربيع بن خثيم ما لك متهم قال لأني مطلوب و يمين الحزن الابتلاء و شماله الصمت و الحزن يختص به العارفون للّه و التفكر يشترك فيه الخاص و العام و لو حجب الحزن عن قلوب العارفين ساعة لاستغاثوا و لو وضع في قلوب غيرهم لا ستنكروه.
فالحزن أول ثانيه الأمن و البشارة و التفكر ثان أوله تصحيح الإيمان باللّه و ثالثه الافتقار إلى اللّه عز و جل بطلب النجاة و الحزين متفكر و المتفكر معتبر و لكل واحد منهما حال و علم و طريق و علم يشرق.
1824- عنه عن رفاعة عن جعفر (عليه السلام) قال قرأت في كتاب علي (عليه السلام) إن المؤمن يمسي و يصبح حزينا و لا يصلح له إلا ذلك.
1825- عنه عن مشكاة الأنوار، نقلا من المحاسن عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال في قول اللّه تبارك و تعالى وَ ما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَ هُمْ مُشْرِكُونَ
اسم الکتاب : مسند الإمام الصادق أبي عبد الله جعفر بن محمد(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله الجزء : 21 صفحة : 407