responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مسند الإمام الصادق أبي عبد الله جعفر بن محمد(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله    الجزء : 21  صفحة : 402

الباطن و من أصلح سريرته أصلح اللّه علانيته و من خاف اللّه في السر لم يهتك ستره في العلانية و أعظم الفساد أن يرضى العبد بالغفلة عن اللّه و هذا الفساد يتولد من طول الأمل و الحرص و الكبر كما أخبر اللّه عز و جل في قصة قارون في قوله:

«وَ لا تَبْغِ الْفَسادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ» و كانت هذه الخصال من صنع قارون و اعتقاده و أصلها من حب الدنيا و جمعها و متابعة النفس و هواها و إقامة شهواتها و حب المحمدة و موافقة الشيطان و اتباع خطواته و كل ذلك يجتمع بحسب الغفلة عن اللّه و نسيان مننه.

و علاج ذلك الفرار من الناس و رفض الدنيا و طلاق الراحة و الانقطاع عن العادات و قلع عروق منابت الشهوات بدوام الذكر للّه و لزوم الطاعة له و احتمال جفاء الخلق و ملازمة القربى و شماتة العدو من الأهل و القرابة فإذا فعلت ذلك فقد فتحت عليك باب عطف اللّه و حسن نظره إليك بالمغفرة و الرحمة.

و خرجت من جملة الغافلين و فككت قلبك من أسر الشيطان و قدمت باب اللّه في معشر الواردين إليه و سلكت مسلكا رجوت الإذن بالدخول على الكريم الجواد الملك الرحيم و استيطاء بساطه على شرط الأدب و لا تحرم سلامته و كرامته لأنه الملك الكريم الجواد الرحيم.

من محاسن مواعظه (عليه السلام)

1798- عنه عن عبيد البصري يرفعه إلى أبي عبد اللّه (عليه السلام) أنه قال قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) يا علي إن اللّه جعل الفقر أمانة عند خلقه فمن ستره كان كالصائم القائم و من أفشاه إلى من يقدر على قضاء حاجته فلم يفعل فقد

اسم الکتاب : مسند الإمام الصادق أبي عبد الله جعفر بن محمد(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله    الجزء : 21  صفحة : 402
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست