responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مسند الإمام الصادق أبي عبد الله جعفر بن محمد(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله    الجزء : 21  صفحة : 371

قلت أبو عبد اللّه قال ثبت اللّه كنيتك و وفقك لمرضاته قلت في نفسي لو لم يكن لي من زيارته و التسليم عليه غير هذا الدعاء لكان كثيرا ثم أطرق مليا ثم رفع رأسه فقال يا أبا عبد اللّه ما حاجتك قلت سألت اللّه أن يعطف قلبك علي و يرزقني من علمك و أرجو أن اللّه تعالى أجابني في الشريف ما سألته.

فقال يا أبا عبد اللّه ليس العلم بالتعلم إنما هو نور يقع في قلب من يريد اللّه تبارك و تعالى أن يبديه فإن أردت العلم فاطلب أولا من نفسك حقيقة العبودية و اطلب العلم باستعماله و استفهم اللّه يفهمك قلت.

يا شريف فقال قل يا أبا عبد اللّه قلت يا أبا عبد اللّه ما حقيقة العبودية قال ثلاثة أشياء أن لا يرى العبد لنفسه فيما خوله اللّه إليه ملكا لأن العبيد لا يكون لهم ملك يرون المال مال اللّه يضعونه حيث أمرهم اللّه تعالى به و لا يدبر العبد لنفسه تدبيرا و جملة اشتغاله فيما أمره اللّه تعالى به و نهاه عنه.

فإذا لم ير العبد لنفسه فيما خوله اللّه تعالى ملكا هان عليه الإنفاق فيما أمره اللّه تعالى أن ينفق فيه و إذا فوض العبد تدبير نفسه على مدبره هان عليه مصائب الدنيا و إذا اشتغل العبد بما أمره اللّه تعالى و نهاه لا يتفرغ منهما إلى المراء و المباهاة مع الناس فإذا أكرم اللّه العبد بهذه الثلاث هان عليه الدنيا و إبليس و الخلق و لا يطلب الدنيا تكاثرا و تفاخرا و لا يطلب عند الناس عزا و علوا و لا يدع أيامه باطلا فهذا أول درجة التقى.

قال اللّه تعالى: «تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَ لا فَساداً وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ» قلت يا أبا عبد اللّه أوصني فقال أوصيك بتسعة أشياء فإنها وصيتي لمريدي الطريق إلى اللّه عز و جل و اللّه‌

اسم الکتاب : مسند الإمام الصادق أبي عبد الله جعفر بن محمد(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله    الجزء : 21  صفحة : 371
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست