responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مسند الإمام الصادق أبي عبد الله جعفر بن محمد(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله    الجزء : 21  صفحة : 369

الملك فيقول له إن في جزيرة من جزائر البحر خلقا من خلقي فاخرج أنت و من في مملكتك حتى تأتوا خلقي هذا و تقروا له بذنوبكم ثم تسألوا ذلك الخلق أن يغفر لكم فإن غفر لكم غفرت لكم.

فخرج الملك بأهل مملكته إلى تلك الجزيرة فرأوا امرأة فتقدم إليها الملك فقال لها إن قاضي هذا أتاني فخبرني أن امرأة أخيه قد فجرت فأمرته برجمها و لم يقم عندي البينة فأخاف أن أكون قد تقدمت على ما لا يحل لي فأحب أن تستغفري لي فقالت غفر اللّه لك اجلس ثم أتى زوجها و لا يعرفها فقال إنه كان لي امرأة و كان من فضلها و صلاحها و إني خرجت عنها و هي كارهة لذلك. فأخبرني أخي أنها فجرت فرجمها و أنا أخاف أن أكون قد ضيعتها فاستغفري لي غفر اللّه لك فقالت غفر اللّه لك اجلس فأجلسته إلى جنب الملك.

ثم أتى القاضي فقال لها إنه كان لأخي امرأة و إنها أعجبتني فدعوتها إلى الفجور فأبت فأعلمت الملك أنها قد فجرت و أمرني برجمها فرجمتها و أنا كاذب عليها فاستغفري لي فقالت غفر اللّه لك ثم أقبلت على زوجها فقالت اسمع ثم تقدم الديراني فقص قصته و قال أخرجتها بالليل و أنا أخاف أن يكون قد لقيها سبع فقتلها فاستغفري لي.

فقالت غفر اللّه لك اجلس ثم تقدم القهرمان و قص قصته و قالت للديراني اسمع غفر اللّه لك ثم تقدم المصلوب فقص قصته فقالت لا غفر اللّه لك ثم أقبلت على زوجها فقالت أنا امرأتك و كلما سمعت فإنما هو قصتي و ليست لي حاجة في الرجال فأنا أحب أن تأخذ هذه السفينة و ما فيها و تخلي سبيلي فأعبد اللّه عز و جل في هذه الجزيرة فقد ترى ما قد لقيت من الرجال ففعل و أخذ السفينة و ما فيها و انصرف الملك و أهل مملكته.

اسم الکتاب : مسند الإمام الصادق أبي عبد الله جعفر بن محمد(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله    الجزء : 21  صفحة : 369
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست