اسم الکتاب : مسند الإمام الصادق أبي عبد الله جعفر بن محمد(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله الجزء : 21 صفحة : 281
كان إذا قرأ الزبور لا يبقى جبل و لا حجر و لا طائر و لا سبع إلا و جاوبه فما زال يمر حتى انتهى إلى جبل فإذا على ذلك الجبل نبي عابد يقال له حزقيل فلما سمع دوي الجبال و أصوات السباع و الطير علم أنه داود (عليه السلام).
فقال داود يا حزقيل أ تأذن لي أن أصعد إليك قال لا فبكى داود فأوحى اللّه جل جلاله إليه يا حزقيل لا تعير داود و سلني العافية فقام حزقيل فأخذ بيد داود فرفعه إليه فقال داود يا حزقيل هل هممت بخطيئة قال لا قال فهل دخلك العجب بما أنت فيه من عبادة اللّه عز و جل قال لا قال فهل ركنت إلى الدنيا فأحببت أن تأخذ من شهوتها و لذتها.
قال ربما عرض بقلبي قال فما تصنع إذا كان كذلك قال أدخل هذا الشعب فاعتبر مما فيه قال فدخل داود النبي (عليه السلام) فإذا سرير من حديد عليه جمجمة بالية و عظام فانية فإذا لوح من حديد فيه كتابة فقرأها داود (عليه السلام) فإذا هي أنا فلان ملكت ألف سنة و بنيت ألف مدينة و افتضضت ألف بكر فكان آخر عمري أن صار التراب فراشي و الحجارة و سادتي و الديدان و الحياة جيراني فمن زارني فلا يغتر بالدنيا.
حديث نوح (عليه السلام)
1312- عنه قال الصادق (عليه السلام) عاش نوح (عليه السلام) ألفي سنة و خمسمائة سنة منها ثمان مائة و خمسون قبل أن يبعث و ألف سنة إلا خمسين عاما و هو في قومه يدعوهم و مائتا سنة في عمل السفينة و خمسمائة بعد ما نزل من السفينة و نضب الماء و مصر الأمصار و أسكن ولده البلدان ثم إن ملك الموت جاء و قال له ما حاجتك يا ملك الموت قال جئت لأقبض روحك.
فقال له أ لا تدعني أدخل من الشمس إلى الظل قال نعم فتحول
اسم الکتاب : مسند الإمام الصادق أبي عبد الله جعفر بن محمد(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله الجزء : 21 صفحة : 281