اسم الکتاب : مسند الإمام الصادق أبي عبد الله جعفر بن محمد(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله الجزء : 21 صفحة : 104
يفضلونه على الناس كلهم و ليس يصفون ما نصف من فضلكم أ نتولاهم فقال لي نعم في الجملة أ ليس عند اللّه ما لم يكن عند رسول اللّه و لرسول اللّه عند اللّه ما ليس لنا و عندنا ما ليس عندكم و عندكم ما ليس عند غيركم إن اللّه تبارك و تعالى وضع الإسلام على سبعة أسهم.
على الصبر و الصدق و اليقين و الرضا و الوفاء و العلم و الحلم ثم قسم ذلك بين الناس فمن جعل فيه هذه السبعة الأسهم فهو كامل الإيمان محتمل ثم قسم لبعض الناس السهم و لبعض السهمين و لبعض الثلاثة الأسهم و لبعض الأربعة الأسهم و لبعض الخمسة الأسهم و لبعض الستة الأسهم و لبعض السبعة الأسهم.
فلا تحملوا على صاحب السهم سهمين و لا على صاحب السهمين ثلاثة أسهم و لا على صاحب الثلاثة أربعة أسهم و لا على صاحب الأربعة خمسة أسهم و لا على صاحب الخمسة ستة أسهم و لا على صاحب الستة سبعة أسهم فتثقلوهم و تنفروهم و لكن ترفقوا بهم و سهلوا لهم المدخل و سأضرب لك مثلا تعتبر به إنه كان رجل مسلم و كان له جار كافر و كان الكافر يرافق المؤمن.
فأحب المؤمن للكافر الإسلام و لم يزل يزين الإسلام و يحببه إلى الكافر حتى أسلم فغدا عليه المؤمن فاستخرجه من منزله فذهب به إلى المسجد ليصلي معه الفجر في جماعة فلما صلى قال له لو قعدنا نذكر اللّه عز و جل حتى تطلع الشمس فقعد معه.
فقال له لو تعلمت القرآن إلى أن تزول الشمس و صمت اليوم كان أفضل فقعد معه و صام حتى صلى الظهر و العصر فقال لو صبرت حتى تصلي المغرب و العشاء الآخرة كان أفضل فقعد معه حتى صلى المغرب و
اسم الکتاب : مسند الإمام الصادق أبي عبد الله جعفر بن محمد(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله الجزء : 21 صفحة : 104