responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مسند الإمام الشهيد أبي عبد الله الحسين بن علي(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله    الجزء : 2  صفحة : 70

قريب و لا بعيد أعزّ علىّ منك و لو قدرت أن أدفع الضيم عنك بشي‌ء أعزّ علىّ من نفسى لفعلت، السلام عليك أشهد أنى على هداك و هدى أبيك و مشى نحو القوم مصلتا سيفه و به ضربة على جبينه فنادى أ لا رجل فاحجموا عنه لأنّهم عرفوه أشجع الناس.

فصاح عمر بن سعد: ارضخوه بالحجارة فرمى بها فلمّا رأى ذلك ألقى درعه و مغفره و شدّ على الناس و انّه ليطرد أكثر من مائتين ثمّ تعطفوا عليه من كلّ جانب فقتل فتنازع ذووا عدّة فى رأسه، فقال ابن سعد: هذا لم يقتله واحد و فرّق بينهما بذلك (1)

. 36- قال الطبرى: جاء عابس بن أبى شبيب الشاكرى، و معه شوذب مولى شاكر، فقال: يا شوذب، ما فى نفسك أن تصنع؟ قال: ما أصنع! أقاتل معك دون ابن بنت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، حتّى أقتل، قال: ذلك الظنّ بك، فتقدّم بين يدى أبى عبد اللّه حتّى يحتسبك كما احتسب غيرك من أصحابه، و حتّى أحتسبك أنا، فانّه لو كان معى الساعة أحد أنا أولى به منّى بك لسرّنى أن يتقدّم بين يدى حتّى أحتسبه، فان هذا يوم ينبغى لنا أن نطلب الأجر فيه بكلّ ما قدرنا عليه، فانّه لا عمل بعد اليوم، و إنمّا هو الحساب.

قال: فتقدّم فسلّم على الحسين، ثمّ مضى فقاتل حتّى قتل. ثمّ قال عابس بن أبى شبيب: يا أبا عبد اللّه، أما و اللّه ما أمسى على ظهر الأرض قريب و لا بعيد أعزّ علىّ و لا أحبّ الىّ منك، و لو قدرت على أن أنفع عنك الضّيم و القتل بشي‌ء أعزّ علىّ من نفسى و دمى لفعلته، السلام عليك يا أبا عبد اللّه، أشهد اللّه أنى على هديك و هدى أبيك، ثمّ مشى بالسيف مصلتا نحوهم و به ضربة على جبينه (2)

.


(1) مقتل الحسين: 287.

(2) تاريخ الطبرى: 5/ 443.

اسم الکتاب : مسند الإمام الشهيد أبي عبد الله الحسين بن علي(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله    الجزء : 2  صفحة : 70
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست