responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مسند الإمام الشهيد أبي عبد الله الحسين بن علي(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله    الجزء : 2  صفحة : 59

الحجّاج بالناس: يا حمقى، أ تدرون من تقاتلون! فرسان المصر، قوما مستميتين لا يبرزنّ لهم منكم أحد، فانّهم قليل، و قلّما يبقون، و اللّه لو لم ترموهم إلّا بالحجارة لقتلتموهم: فقال عمر بن سعد: صدقت، الرأى ما رأيت، و أرسل إلى الناس يعزم عليهم ألّا يبارز رجل منكم رجلا منهم (1)

. 15- عنه عن أبى مخنف: كان نافع بن هلال الجملى قد كتب اسمه على أفواق نبله، فجعل يرمى بها مسوّمة و هو يقول: «أنا الجملى، أنا على دين على». فقتل اثنى عشر من أصحاب عمر بن سعد سوى من جرح، قال: فضرب حتّى كسرت عضداه و أخذ أسيرا، قال: فأخذه شمر بن ذى الجوشن و معه أصحاب له يسوقون نافعا، حتّى أتى به عمر بن سعد، فقال له عمر بن سعد: ويحك يا نافع! ما حملك على ما صنعت بنفسك! قال: إنّ ربّى يعلم ما أردت.

قال: و الدماء تسيل على لحيته و هو يقول: و اللّه لقد قتلت منكم اثنى عشر سوى من جرحت، و ما ألوم نفسى على الجهد، و لو بقيت لى عضد و ساعد ما أسرتمونى، فقال له شمر: اقتله أصلحك اللّه! قال: أنت جئت به، فإن شئت فاقتله، قال: فانتضى شمر سيفه، فقال له نافع: أما و اللّه أن لو كنت من المسلمين لعظم عليك أن تلقى اللّه بدمائنا، فالحمد للّه الّذي جعل منايانا على يدى شرار خلقه، فقتله.

قال: ثمّ أقبل شمر يحمل عليهم و هو يقول:

خلّوا عداة اللّه خلّوا عن شمر * * * يضربهم بسيفه و لا يفرّ

و هو لكم صاب و سمّ و مقر * * *

(2)

.


(1) تاريخ الطبرى: 5/ 435.

(2) تاريخ الطبرى: 5/ 441.

اسم الکتاب : مسند الإمام الشهيد أبي عبد الله الحسين بن علي(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله    الجزء : 2  صفحة : 59
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست