اسم الکتاب : مسند الإمام الشهيد أبي عبد الله الحسين بن علي(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله الجزء : 2 صفحة : 467
و محمّد بن الحسن (رحمهم الله) جميعا، عن عبد اللّه بن جعفر الحميرى، عن موسى بن عمر، عن حسان البصرى، عن معاوية بن وهب، عن أبى عبد اللّه (عليه السلام) قال: قال لى يا معاوية: لا تدع زيارة قبر الحسين (عليه السلام) لخوف، فانّ من ترك زيارته رأى من الحسرة ما يتمنّى أنّ قبره كان عنده، أ ما تحبّ أن يرى اللّه شخصك و سوادك فيمن يدعو له رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و علىّ و فاطمة و الائمة (عليهم السلام)(1)
. 2- عنه بهذا الاسناد، عن موسى بن عمر، عن حسان البصرى، عن معاوية ابن وهب قال: استأذنت على أبى عبد اللّه (عليه السلام)، فقيل لى ادخل فدخلت فوجدته فى مصلّاه فى بيته فجلست حتّى قضى صلاته فسمعته يناجى ربّه و هو يقول: اللّهم يا من خصّنا بالكرامة و وعدنا بالشفاعة، و خصّنا بالوصيّة و أعطانا علم ما مضى و علم ما بقى و جعل أفئدة من الناس تهوى إلينا، اغفر لى و لإخواني و زوّار قبر أبى الحسين.
الّذين انفقوا أموالهم و أشخصوا أبدانهم رغبة فى برّنا و رجاء لما عندك فى صلتنا و سرورا دخلوه على نبيّك و اجابة منهم لأمرنا و غيظا أدخلوه على عدوّنا أرادوا بذلك رضاك فكافهم عنّا بالرضوان و اكلأهم باللّيل و النهار و اخلف على أهاليهم و أولادهم الذين خلّفوا بأحسن الخلف و اصحبهم و اكفهم شرّ كل جبّار عنيد و كلّ ضعيف من خلقك و شديد و شرّ شيطان الإنس و الجنّ و أعطهم أفضل ما أملّوا منك فى غربتهم عن أوطانهم و ما أثرونا به على أبنائهم و أهاليهم و قراباتهم.
اللّهم انّ أعدائنا عابوا عليهم بخروجهم فلم ينههم ذلك عن الشخوص إلينا خلافا منهم على من خالفنا، فارحم تلك الوجوه الّتي غيّرتها الشمس و ارحم تلك الأعين التي جرت دموعها رحمة لنا و ارحم تلك القلوب الّتي جزعت و