. 92- عنه حدّثنى محمّد بن الحسين الأشنانى، قال: حدّثنا عباد بن يعقوب، قال: أخبرنا مورع بن سويد بن قيس، قال: حدّثنا من شهد الحسين، قال: كان معه ابنه الصغير فجاء سهم فوقع فى نحره، قال: فجعل الحسين يأخذ الدم من نحره و لبّه فيرمى به الى السماء فما يرجع منه شيء، و يقول: اللّهمّ لا يكون أهون عليك من فصيل ناقة صالح (2)
. 93- قال اليعقوبى: إنّه لواقف على فرسه إذا أتى بمولود قد ولد فى تلك الساعة، فأذن فى اذنه و جعل يحنكه إذ أتاه سهم فوقع فى حلق الصبى فذبحه فنزع الحسين (عليه السلام) السهم من حلقه و جعل يلطخه بدمه و يقول: و اللّه لأنت أكرم على اللّه من الناقة و لمحمّد أكرم على اللّه من صالح، ثمّ أتى فوضعه مع ولده و بنى أخيه (3)
. 94- قال المقرّم: دعا بولده الرضيع يودعه، فأتته زينب بابنه عبد اللّه و أمّه الرباب فأجلسه فى حجره يقبله، و يقول: بعدا لهؤلاء القوم إذا كان جدّك المصطفى خصمهم، ثمّ أتى به نحو القوم يطلب له الماء، فرماه حرملة ابن كاهل الأسدي بسهم، فذبحه فتلقّى الحسين الدم بكفه و رمى به نحو السماء قال أبو جعفر الباقر (عليه السلام): فلم يسقط منه قطرة و فيه يقول: حجّة آل محمّد عجّل اللّه فرجه:
السلام على عبد اللّه الرضيع المرمى الصريع المتشحط دما و المصعد بدمه الى السماء المذبوح بالسهم فى حجر أبيه، لعن اللّه راميه حرملة بن كاهل الاسدى و ذويه.
ثمّ قال الحسين (عليه السلام) هوّن ما نزل به أنّه بعين اللّه تعالى، اللّهمّ لا يكون أهون عليك من فصيل، الهى ان كنت حبست عنّا النصر فاجعله لما هو خير منه، و انتقم