responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مسند الإمام الشهيد أبي عبد الله الحسين بن علي(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله    الجزء : 1  صفحة : 495

الصّائدى، قال للحسين (عليه السلام): أصلحك اللّه يا أبا عبد اللّه قد جاءك شرّ أهل الارض و أجرأهم على دم و أفتكهم، و قام إليه، فقال له: ضع سيفك قال لا و اللّه و لا كرامة إنّما أنا رسول، فان سمعتم منّى بلّغتكم ما أرسلت به إليكم و إن أبيتم انصرفت عنكم.

قال فانّى آخذ بقائم سيفك، ثمّ تكلّم بحاجتك، قال لا و اللّه لا تمسّه، فقال له أخبرنى بما جئت به و أنا أبلّغه عنك، و لا أدعك تدنو منه، فانّك فاجر فاستبّا، و انصرف الى عمر بن سعد، فاخبره الخبر، فدعى عمر قرّة بن قيس الحنظلى، فقال له و يحك يا قرّة الق حسينا فسله ما جاء به و ما ذا يريد، فأتاه قرّة، فلمّا رآه الحسين (عليه السلام) مقبلا.

قال: أ تعرفون هذا فقال له حبيب بن مظاهر نعم هذا رجل من حنظلة تميم و هو ابن اختنا. و قد كنت أعرفه بحسن الرأى، و ما كنت أراه يشهد هذا المشهد، فجاء حتّى سلّم على الحسين (عليه السلام)، و أبلغه رسالة عمر بن سعد إليه، فقال له الحسين (عليه السلام) كتب علىّ أهل مصركم، هذا أن أقدم فامّا إذا كرهتمونى فانا أنصرف عنكم، ثمّ قال له حبيب بن مظاهر و يحك يا قرّة أين ترجع إلى القوم الظّالمين انصر هذا الرّجل الّذي بآبائه ايّدك اللّه بالكرامة.

فقال له قرّة أرجع الى صاحبى بجواب رسالته و أرى رأيى، فانصرف إلى عمر بن سعد، فأخبره الخبر، فقال عمر أرجو أن يعافينى اللّه من حربه و قناله و كتب الى عبيد اللّه بن زياد.

بسم اللّه الرحمن الرحيم أمّا بعد فانّى حيث نزلت بالحسين بن علىّ بعثت إليه من رسلى، فسألته عمّا أقدمه، و ما ذا يطلب، فقال: كتب الىّ أهل هذه البلاد و أتتنى رسلهم، يسألونني القدوم، ففعلت، فأمّا إذا كرهتمونى، و بدا لهم غير ما أتتنى به رسلهم، فانا منصرف عنهم، قال حسّان بن قائد العبسى: و كنت عند عبيد اللّه‌

اسم الکتاب : مسند الإمام الشهيد أبي عبد الله الحسين بن علي(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله    الجزء : 1  صفحة : 495
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست