اسم الکتاب : مسند الإمام الشهيد أبي عبد الله الحسين بن علي(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله الجزء : 1 صفحة : 493
أطعت إمامى، و وفيت ببيعتى، فقال له أبو الشعثاء: عصيت ربّك، و أطعت إمامك فى هلاك نفسك، كسبت العار، و النار، قال اللّه عزّ و جلّ: «وَ جَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَ يَوْمَ الْقِيامَةِ لا يُنْصَرُونَ»، فهو امامك. قال: و أخذ الحرّ بن يزيد القوم بالنزول فى ذلك المكان على غير ما، و لا فى قرية.
فقالوا دعنا ننزل فى هذه القرية، يعنون نينوى أو هذه القرية- يعنون الغاضرية- أو هذه الاخرى- يعنون شقيّة- فقال: لا و اللّه ما أستطيع ذلك، هذا رجل قد بعث إلىّ عينا، فقال له زهير بن القين: يا ابن رسول اللّه، إنّ قتال هؤلاء أهون من قتال من يأتينا من بعدهم، فلعمرى، ليأتينا من بعد من ترى مالا قبل لنا به.
فقال له الحسين: ما كنت لأبدأهم بالقتال فقال له زهير بن القين: سربنا إلى هذه القرية حتّى ننزلها فانّها حصينة، و هى على شاطئ الفرات، فان منعونا قاتلناهم، فقتالهم أهون علينا، من قتال من يجىء من بعدهم، فقال له الحسين: و أيّة قرية هى؟ قال: هى العقر، فقال الحسين: اللّهمّ إنّى أعوذ بك من العقر، ثمّ نزل، و ذلك يوم الخميس، و هو اليوم الثانى من المحرّم سنة إحدى و ستّين (1)
. 8- قال ابن عبد ربه: فلقيه الجيش على خيولهم، و قد نزلوا بكربلاء، قال حسين: أىّ أرض هذه؟ قالوا: كربلاء، قال: أرض كرب و بلاء، و أحاطت بهم الخيل (2)
. 9- الحافظ ابن عساكر باسناده قال: حدّثنى القاسم بن سلام، حدّثنى حجّاج ابن محمّد، عن أبى معشر، عن بعض مشيخته قال: قال الحسين بن على حين نزل كربلا: ما اسم هذه الأرض؟ قالوا: كربلا. قال: كرب و بلاء (3)