responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مسند الإمام الشهيد أبي عبد الله الحسين بن علي(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله    الجزء : 1  صفحة : 488

أمّا بعد فجعجع بالحسين (عليه السلام) حين يبلغك كتابى، و يقدم عليك رسولى، و لا تنزله إلّا بالعراء فى غير خضر و على غير ماء، فقد أمرت رسولى أن يلزمك و لا يفارقك حتّى يأتينى بانفاذك أمرى و السلام فلمّا قرء الكتاب قال لهم الحرّ هذا كتاب الأمير عبيد اللّه يأمرنى أن أجعجع بكم فى المكان الّذي يأتى كتابه، و هذا رسوله و قد أمره أن لا يفارقنى حتّى أنفذ أمره فيكم.

فنظر يزيد بن المهاجر الكندى، و كان مع الحسين (عليه السلام)، الى رسول ابن زياد فعرفه فقال له يزيد ثكلتك امّك ما ذا جئت فيه قال: اطعت امامى و وفّيت ببيعتى، فقال له ابن المهاجر عصيت ربّك و اطعت امامك فى هلاك نفسك و كسبت العار و النار، و بئس الامام إمامك قال اللّه تعالى‌ «وَ جَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَ يَوْمَ الْقِيامَةِ لا يُنْصَرُونَ» فامامك منهم، و أخذهم الحرّ بالنزول فى ذلك المكان على غير ماء و لا فى قرية.

فقال له الحسين (عليه السلام): دعنا و يحك ننزل فى هذه القرية، و هذه يعنى نينوى و الغاضريّة أو هذه يعنى شفيّة قال: و اللّه لا استطيع ذلك هذا رجل قد بعث الىّ عينا علىّ، فقال زهير بن القين إنّى و اللّه ما أراه يكون بعد الّذي ترون إلّا أشدّ ممّا ترون يا ابن رسول اللّه، إنّ قتال هؤلاء القوم الساعة أهون علينا من قتال من يأتينا من بعدهم فلعمرى ليأتينا بعدهم ما لا قبل لنا به.

فقال الحسين (عليه السلام): ما كنت لأبدأهم بالقتال، ثمّ نزل و ذلك يوم الخميس و هو الثانى من المحرّم، سنة إحدى و ستّين (1)

. 3- قال ابن شهرآشوب: فساقوا إلى كربلا يوم الخميس، الثانى من المحرّم سنة إحدى و ستّين، ثمّ نزل و قال هذا موضع الكرب و البلاء هذا مناخ ركابنا و


(1) الارشاد: 209 و اعلام الورى: 230.

اسم الکتاب : مسند الإمام الشهيد أبي عبد الله الحسين بن علي(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله    الجزء : 1  صفحة : 488
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست