اسم الکتاب : مسند الإمام الشهيد أبي عبد الله الحسين بن علي(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله الجزء : 1 صفحة : 457
46- قال الطبرى: قال أبو مخنف: فحدّثنى لوذان أحد بنى عكرمة، أنّ أحد عمومته سأل الحسين (عليه السلام) أين تريد؟ فحدّثه، فقال له: إنّى أنشدك اللّه لمّا انصرفت فو اللّه لا تقدّم الا على الاسنّة و حدّ السيوف، فانّ هؤلاء الذين بعثوا إليك لو كانوا كفوك مئونة القتال، و وطّئوا لك الأشياء، فقدمت عليهم، كان ذلك رأيا، فأمّا على هذه الحال التي تذكرها فانّى لا أرى لك أن تفعل. قال: فقال له: يا عبد اللّه، إنّه ليس يخفى علىّ الرأى ما رأيت، و لكنّ اللّه لا يغلب على أمره؛ ثمّ ارتحل منها (1)
11- لقائه (عليه السلام) مع رسول ابن الاشعث
47- قال الدينورى: فلمّا وافى زبالة وافاه بها رسول محمّد بن الاشعث، و عمر بن سعد بما كان سأله مسلم أن يكتب به إليه من أمره، و خذلان أهل الكوفة إيّاه، بعد أن بايعوه، و قد كان مسلم سأل محمّد بن الاشعث ذلك، فلمّا قرأ الكتاب استيقن بصحة الخبر، و أفظعه قتل مسلم بن عقيل، و هانى ابن عروة.
ثمّ أخبره الرسول بقتل قيس بن مسهر رسوله الّذي وجّهه من بطن الرمّة، و قد كان صحبه قوم من منازل الطريق، فلمّا سمعوا خبر مسلم، و قد كانوا ظنّوا أنّه يقدم على أنصار، و عضد تفرّقوا عنه، و لم يبق معه الّا خاصّته (2)