responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مسند الإمام السجاد أبي محمد علي بن الحسين(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله    الجزء : 1  صفحة : 89

الغدران و قال: قفا فوقفنا ننظر إليه فقال: «بسم اللّه الرحمن الرحيم» و مشى على الماء حتّى رأينا كعبه تلوح فوق الماء فقلت: اللّه اكبر أتت الكلمة الكبرى و الحجّة العظمى صلوات اللّه عليك ثمّ التفت (عليه السلام) و قال: ثلاثة لا ينظر اللّه إليهم يوم القيامة و لا يزكيهم و لهم عذاب أليم المدخل فينا من ليس منّا و المخرج منّا من هو منّا و القائل إنّ لهما فى الاسلام نصيبا أعنى هذين الصنفين (1)

. 32- عنه عن ابن طاوس باسناده إلى هارون بن موسى التلّعكبريّ رضى اللّه عنه بإسناده إلى محمّد بن عجلان قال: سمعت أبا عبد اللّه (عليه السلام) يقول: كان علىّ بن الحسين (عليهما السلام) اذا دخل شهر رمضان لا يضرب عبدا له و لا أمة و كان إذا أذنب العبد و الأمة يكتب عنده: أذنب فلان أذنبت فلانة يوم كذا و كذا و لم يعاقب فيجتمع عليهم الأدب، حتّى إذا كان آخر ليلة من شهر رمضان دعاهم و جمعهم حوله ثم اظهر الكتاب ثمّ قال: يا فلان فعلت كذا و كذا و لم أؤدبك أتذكر ذلك فيقول: بلى يا ابن رسول اللّه حتّى يأتى على آخرهم و يقرّرهم جميعا.

ثمّ يقوم وسطهم و يقول لهم: ارفعوا أصواتكم و قولوا: يا علىّ بن الحسين إنّ ربّك قد أحصى عليك كلّما عملت كما أحصيت علينا كلّما عملنا ولديه كتاب ينطق عليك بالحقّ لا يغادر صغيرة و لا كبيرة ممّا أتيت إلّا أحصاها و تجد كلّما علمت لديه حاضرا كما وجدنا كلّما عملنا لديك حاضرا فاعف و اصفح كما ترجو من المليك العفو و كما تحبّ ان يعفو المليك عنك فاعف عنّا تجده عفوا و بك رحيما و لك غفورا و لا يظلم ربّك أحدا كما لديك كتاب ينطق بالحقّ علينا لا يغادر صغيرة و لا كبيرة ممّا أتيناها إلّا أحصاها.

فأذكر يا علىّ بن الحسين ذلّ مقامك بين يدى ربك الحكم العدل الّذي‌


(1) بحار الانوار: 46/ 102.

اسم الکتاب : مسند الإمام السجاد أبي محمد علي بن الحسين(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله    الجزء : 1  صفحة : 89
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست