اسم الکتاب : مسند الإمام السجاد أبي محمد علي بن الحسين(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله الجزء : 1 صفحة : 521
الْكِتابِالمبين و الم ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ»و فى أمثالها من سور الطواسين و الحواميم.
فى كلّ ذلك بيّنت بالكتاب مع القسم الّذي هو اسم من اختصصته لوحيك و استودعته سرّ غيبك و أوضح لنا منه شروط فرائضك و أبان عن واضح سنتك و أفصح لنا عن الحلال و الحرام و أنار لنا مدلهمات الظّلام و جنّبا ركوب الآثام و الزمنا الطاعة و وعدنا من بعدها الشفاعة فكنت ممّن أطاع أمره و أجاب دعوته و استمسك بحبله.
و أقمت الصلاة و آتيت الزكاة و التزمت الصيام الّذي جعلته حقّا فقلت جلّ اسمك: «كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ»ثمّ إنّك أبنت فقلت «شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ»و قلت «فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ»و رغبت فى الحجّ بعد اذ فرضته الى بيتك الّذي حرمته فقلت جلّ اسمك «وَ لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًاو قلت: «وَ أَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجالًا وَ عَلى كُلِّ ضامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ لِيَشْهَدُوا مَنافِعَ لَهُمْ وَ يَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِو ليكبّروا اللّه على ما هداهم» و أعنّى اللّهم على جهاد عدوّك فى سبيلك مع وليّك كما قلت جلّ قولك «إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَ أَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِو قلت جلّت اسماؤك «وَ لَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجاهِدِينَ مِنْكُمْ وَ الصَّابِرِينَ وَ نَبْلُوَا أَخْبارَكُمْ.
اللّهمّ فأنى ذلك السبيل حتّى أقاتل فيه بنفسى و مالى طلب رضاك فاكون من الفائزين الهى أين المفرّ عنك فلا يسعنى بعد ذلك إلّا حلمك و كن بى رءوفا رحيما و اقبلنى و تقبّل منّى و اعظم لى فى هذا اليوم بركة المغفرة و مثوبة الأجر و أرنى صحّة التصديق بما سئلت و ان أنت عمرتنى إلى عام مثله و يوم مثله و لم تجعله آخر العهد منّى.
اسم الکتاب : مسند الإمام السجاد أبي محمد علي بن الحسين(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله الجزء : 1 صفحة : 521