مُسْلِمِينَ» لم يبق أحد الا طأطأ رأسه إلا المسلمين المحبّين، قال ثم ينادي هذه فاطمة بنت محمّد تمرّ بكم هى و من معها الى الجنّة، ثم يرسل اللّه لها ملكا فيقول يا فاطمة سلنى حاجتك فتقول يا ربّ حاجتى ان تغفر لي و لمن نصر ولدى (1)

. 4

11- الصدوق أبى (رحمه الله) قال: حدّثنا سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد، عن الحسن بن محبوب عن عبد اللّه بن غالب الأسدي، عن أبيه عن سعيد بن المسيب قال سألت علي بن الحسين (عليهما السلام) عن قول اللّه عزّ و جلّ‌ «لَوْ لا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً» قال‌ عنى بذلك امة محمّد أن يكونوا على دين واحد كفارا كلّهم‌ «لَجَعَلْنا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً مِنْ فِضَّةٍ وَ مَعارِجَ عَلَيْها يَظْهَرُونَ» و لو فعل ذلك بامة محمّد (صلّى اللّه عليه و آله) لحزن المؤمنون و غمّهم ذلك و لم يناكحوهم و لم يوارثوهم (2)

. من سورة الدخان‌

5

11- علي حدّثنى أبى، عن الحسن بن محبوب، عن العلاء، عن محمّد بن مسلم، عن أبى جعفر (عليه السلام) قال كان علي بن الحسين (عليهما السلام) يقول: أيّما مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين بن على (عليهما السلام) دمعة حتّى تسيل علي خدّه بوّأه اللّه بها فى الجنة غرفا يسكنها أحقابا و أيما مؤمن دمعت عيناه دمعا حتّى تسيل على خدّه لأذى مسنا من عدوّنا في الدنيا بوّأه اللّه مبوّء صدق فى الجنة.

أيما مؤمن مسّه أذى فينا فدمعت عيناه حتّى تسيل دمعه على خدّيه من مضاضة ما أو ذي فينا صرف اللّه عن وجهه الأذى و آمنه يوم القيامة من سخطه و

(1) تفسر فرات: 153.

(2) علل الشرائع: 2/ 276.