responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مسند الإمام السجاد أبي محمد علي بن الحسين(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله    الجزء : 1  صفحة : 388

شهرين متتابعين من قتل خطئا لمن يجد العتق واجب قال اللّه: «وَ مَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً ... فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَ دِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلى‌ أَهْلِهِ‌ ... فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ شَهْرَيْنِ مُتَتابِعَيْنِ» (1)

. من سورة المائدة

30- أمّا قوله‌ «وَ اتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبا قُرْباناً فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِما وَ لَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ» فانّه حدّثنى أبى عن الحسن بن محبوب، عن هشام بن سالم، عن أبى حمزة الثماليّ، عن ثوير بن أبى فاختة قال سمعت علىّ بن الحسين (عليهما السلام)يحدث رجلا من قريش قال لما قرب ابنا آدم القربان، قرب أحدهما أسمن كبش كان فى طمأنينة، و قرب الآخر ضغثا من سنبل، فقبل من صاحب الكبش و هو هابيل و لم يتقبّل من الآخر، فغضب قابيل فقال لهابيل و اللّه لأقتلنك.

فقال هابيل‌ «إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي ما أَنَا بِباسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخافُ اللَّهَ رَبَّ الْعالَمِينَ. إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَ إِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحابِ النَّارِ وَ ذلِكَ جَزاءُ الظَّالِمِينَ فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ» فلم يدر كيف يقتله حتّى جاء ابليس فعلّمه، فقال: ضع رأسه بين حجرتين ثمّ اشدخه فلمّا قتله لم يدر ما يصنع به فجاء غرابان، فأقبلا يتضاربان حتّى قتل أحدهما صاحبه، ثمّ حفر الّذي بقى الارض بمخالبه و دفن فيها صاحبه.

قال قابيل‌ «يا وَيْلَتى‌ أَ عَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هذَا الْغُرابِ فَأُوارِيَ سَوْأَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ» فحفر له حفيرة و دفنه فيها، فصارت سنة يدفنون الموتى‌


(1) تفسير العياشى: 1/ 266.

اسم الکتاب : مسند الإمام السجاد أبي محمد علي بن الحسين(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله    الجزء : 1  صفحة : 388
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست