يقول‌: سعيد بن المسيب أعلم الناس بما تقدّمه عن الآثار و أفهمهم فى زمانه (1)

. 8- قال الفتال: قال سعيد بن المسيب‌، كان القوم لا يخرجون من مكّة حتى يخرج علىّ بن الحسين زين العابدين فخرج و خرجت معه فنزل فى بعض المنازل فصلّى ركعتين سبح فى سجوده فلم يبق شجر و لا مدر الّا سبّحوا معه ففزعنا ففزع (2) رأسه فقال يا سعيد أفزعت فقلت نعم يا بن رسول اللّه قال هذا التسبيح الأعظم (3)

. 5- ما روى عنه فى القاسم بن عوف‌

9- الكشى حدّثنى علىّ بن محمّد بن قتيبة النيسابوريّ، قال: حدّثنى أبو عبد اللّه جعفر بن أحمد الرازى الخوارى من قرية استرآباد، عن محمّد بن خالد- أظنه البرقي- عن محمّد بن سنان عن زياد بن المنذر، أبى الجارود عن القاسم بن عوف قال: كنت اتردّد بين علىّ بن الحسين و محمّد بن الحنفية و كنت آتى هذا مرة و هذا مرة، قال: و لقيت علىّ بن الحسين (عليهما السلام) قال فقال لى‌: يا هذا اياك ان تأتى اهل العراق فتخبرهم انا استودعناك علما، فانا و اللّه ما فعلنا ذلك و إياك أن تترأس بنا فيضعك اللّه، و إياك أن تستأكل بنا فيزيدك اللّه فقرا.

اعلم انك ان تكن ذنبا فى الخير خير لك من أن تكون رأسا فى الشر، و اعلم أنه من يحدّث عنا بحديث سألناه يوما، فان حدث صدقا كتبه اللّه صديقا و إن حدث و كذب كتبه اللّه كذابا و اياك أن تشد راحلة ترحلها فان قل ما هاهنا يطلب العلم حتى يمضى لكم بعد موتى، سبع حجج، ثم يبعث اللّه لكم غلاما من ولد فاطمة

(1) رجال الكشى: 110.

(2) كذا فى الاصل.

(3) روضة الواعظين: 248.