responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مسند الإمام السجاد أبي محمد علي بن الحسين(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله    الجزء : 1  صفحة : 284

خذها ... و احذرا أبا حسن‌ * * * إنّا نمرّ الامر إمرار الرّسن‌

فقال علىّ مجيبا:

إنّى عجزت عجزة ما اعتذر * * * سوف أكيس بعدها و أستمرّ

(1)

95- عنه قال أبو مخنف: حدّثنى الحارث بن كعب الوالبىّ، عن علىّ بن الحسين بن علىّ بن أبى طالب (عليهم السلام) قال: لما خرجنا من مكّة كتب عبد اللّه بن جعفر بن أبى طالب الى الحسين بن علىّ مع ابنيه: عون و محمّد: أمّا بعد، فإنّى أسألك باللّه لما انصرفت حين تنظر فى كتابى، فانّى مشفق عليك من الوجه الّذي توجّه له أن يكون فيه هلاكك و استئصال أهل بيتك، إن هلكت اليوم طفئ نور الارض، فانّك علم المهتدين، و رجاء المؤمنين، فلا تعجل بالسير فانّى فى أثر الكتاب، و السّلام.

قال: و قام عبد اللّه بن جعفر إلى عمرو بن سعيد بن العاص فكلّمه و قال:

اكتب الى الحسين كتابا تجعل له فيه الأمان، و تمنّيه فيه البرّ و الصلة، و توثق له فى كتابك، و تسأله الرجوع لعلّه يطمئنّ إلى ذلك فيرجع، فقال: عمرو بن سعيد: اكتب ما شئت و أتنى به حتّى أختمه، فكتب عبد اللّه بن جعفر الكتاب، ثمّ أتى به عمرو بن سعيد، فقال له: اختمه، و ابعث به مع أخيك يحيى بن سعيد، فانّه أحرى أن تطمئنّ نفسه إليه، و يعلم أنّه الجدّ منك، ففعل، و كان عمرو بن سعيد عامل يزيد بن معاوية على مكّة.

قال: فلحقه يحيى و عبد اللّه بن جعفر، ثمّ انصرفا بعد أن أقرأه يحيى الكتاب، فقالا: أقرأناه الكتاب، و جهدنا به، و كان ممّا اعتذر به إلينا أن قال: إنّى رأيت رؤيا فيها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و أمرت فيها بأمر أنا ماض له، علىّ كان أولى، فقالا له: فما تلك الرؤيا؟ قال: ما حدّثت أحدا بها، و ما كنت محدّث بها حتّى ألقى ربّى، قال: و


(1) تاريخ طبرى: 4/ 436.

اسم الکتاب : مسند الإمام السجاد أبي محمد علي بن الحسين(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله    الجزء : 1  صفحة : 284
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست