اسم الکتاب : مسند الإمام السجاد أبي محمد علي بن الحسين(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله الجزء : 1 صفحة : 277
سهاما له و بين يديه جون مولى أبى ذر الغفارى إذ ارتجز الحسين (عليه السلام):
يا دهر أفّ لك من خليل * * * كم لك فى الإشراق و الأصيل
من صاحب و ماجد قتيل * * * و الدهر لا يقنع بالبديل
و الأمر فى ذاك إلى الجليل * * * و كلّ حىّ سالك السبيل
قال: و أما أنا فسمعته و رددت عبرتى. و اما عمتى فسمعته دون النساء فلزمتها الرقة و الجزع فشقت ثوبها و لطمت وجهها، و خرجت حاسرة تنادى، وا ثكلاه وا حزناه! ليت الموت أعدمنى الحياة، يا حسيناه يا سيّداه، يا بقية أهل بيتاه، استقلت و يئست من الحياة، اليوم مات جدّى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و امى فاطمة الزهرا، و ابى على و اخى الحسين يا بقية الماضين و ثمال الباقين، فقال لها الحسين: يا أختى لو ترك القطا لنام قالت: فانما تغتصب نفسك اغتصابا فذاك أطول لحزنى و أشجى لقلبى و خرّت مغشيا عليها فلم يزل يناشدها و احتملها حتى ادخلها الخباء (1)
. 82- عنه أخبرنى أحمد بن سعيد، قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن قنى قال:
حدّثنا محمّد ابن علىّ بن اخت خلاد المقرئ قال: حدّثنا أبو حفص الأعشى عن أبى داوود المدنى، عن علىّ بن الحسين، عن أبيه عن علىّ (عليهم السلام) قال: يخرج بظهر الكوفة رجل يقال له زيد فى أبهة (و الأبهة الملك) لا يسبقه الأولون و لا يدركه الآخرون إلا من عمل بمثل عمله يخرج يوم القيامة هو و أصحابه معهم الطوامير أو شبه الطوامير حتى يتخطوا أعناق الخلائق تتلقاهم الملائكة فيقولون هؤلاء حلف الخلف و دعاة الحق، و يستقبلهم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فيقول: يا بنى قد عملتم ما امرتم به فادخلوه الجنة بغير حساب (2)