المؤذن: أشهد أن لا إله الا اللّه، فقال علىّ بن الحسين (عليهما السلام): أشهد بما تشهد به، فلما قال المؤذن: أشهد ان محمّدا رسول اللّه، قال على: يا يزيد: هذا جدّى أو جدّك؟

فان قلت جدّك فقد كذبت و إن قلت جدّى فلم قتلت أبى و سبيت حرمه و سبيتنى، ثم قال: معاشر الناس هل فيكم من أبوه و جدّه رسول اللّه فعلت الاصوات بالبكاء.

فقام إليه رجل من شيعته يقال له المنهال بن عمرو الطائى و فى رواية مكحول صاحب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، فقال له كيف أمسيت يا بن رسول اللّه، فقال: ويحك كيف أمسيت، أمسينا فيكم كهيئة بنى اسرائيل فى آل فرعون يذبّحون أبناءهم و يستحيون نساءهم الآية، و أمست العرب تفتخر على العجم بأنّ محمّدا منها و أمسى آل محمّد مقهورين مخذولين، فالى اللّه نشكو كثرة عدوّنا و تفرق ذات بيننا و تظاهر الاعداء علينا (1)

. 5- باب مناقب اهل البيت (عليهم السلام)‌

1- الحميرى، عن الحسن بن ظريف، عن الحسين بن علوان، عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عن علىّ بن أبى طالب (عليهم السلام)‌ قال بينا الحسن و الحسين (عليهم السلام) يصطرعان عند النّبىّ (صلّى اللّه عليه و آله) فقال النّبىّ (صلّى اللّه عليه و آله) هى يا حسن فقالت فاطمة (سلام الله عليها) يا رسول اللّه تعين الكبير على الصغير فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) جبرئيل يقول هى يا حسين و أنا أقول هى يا حسن (2)

.

(1) المناقب: 2/ 264.

(2) قرب الاسناد: 48.