4- باب الامامة

1- قال أبان حججت فدخلت على علىّ بن الحسين (عليهما السلام)‌ و عنده أبو الطفيل عامر بن واثلة صاحب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و كان من خيار أصحاب علىّ (عليه السلام) و لقيت عنده عمر بن أمّ سلمة زوجة النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) فعرضت حديث سليم على علىّ بن الحسين (عليهما السلام) ذلك أجمع ثلاثة أيام كلّ يوم إلى الليل و يغد و عليه عمرو عامر فقرأه عليه ثلاثة ايام، فقال لي صدق سليم (رحمه الله) هذا حديثنا كلّه نعرفه.

قال أبو الطفيل و عمر بن أبى سلمة ما فيه حديث إلّا و قد سمعته من علي (صلوات الله عليه) و من سلمان و من أبى ذر و من المقداد فقلت لأبى الحسن علىّ بن الحسين (عليهما السلام) جعلت فداك انه يضيق صدرى ببعض ما فيه لان فيه هلاك امة محمّد (صلّى اللّه عليه و آله) رأسا من المهاجرين و الأنصار و التّابعين غيركم اهل البيت و شيعتكم فقال يا أخا عبد القيس أ ما بلغك أنّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) قال: إن مثل أهل بيتي فى امتى كمثل سفينة نوح فى قومه من ركبها نجا و من تخلّف عنها غرق و كمثل باب حطة فى بنى اسرائيل.

فقلت نعم فقال من حدثك فقلت سمعته من اكثر من مائة من الفقهاء فقال ممن فقلت سمعته من حنش بن المعتمر و ذكر انه سمعه من أبي ذرّ و هو آخذ بحلقة الكعبة ينادي به نداء يرويه عن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فقال و ممّن فقلت و من الحسن بن أبى الحسن البصرى أنه سمعه من أبي ذرّ و من المقداد بن الأسود و من على ابن أبى طالب (عليه السلام)، فقال: و ممّن فقلت و من سعيد بن المسيّب و علقمة بن قيس و من أبى ظبيان الجنبي و من عبد الرحمن ابن أبى ليلى كلّ هؤلاء خبر أنه سمعه من أبى ذر.