فقال له رجل جعلنى اللّه فداك تلعنه و إنمّا ذبح فيكم فقال انّه كان كذّابا يكذب على اللّه و على رسوله (1)

. 11- قال ابن عبد ربه‌: لما قتل ابن زياد بعث المختار برأسه الى علىّ بن الحسين بالمدينة، قال الرسول: فقدمت به عليه انتصاف النهار و هو يتغدّى قال: فلما رآه قال: سبحان اللّه! ما اغترّ بالدّنيا الا من ليس للّه فى عنقه نعمة! لقد ادخل رأس أبى عبد اللّه (عليه السلام) على ابن زياد و هو يتغدّى و قال يزيد بن مفرّغ:

انّ الّذي عاش ختّارا بذمّته‌ * * * و مات عبدا قتيل اللّه بالزاب‌

(2)

31- باب ما جرى له (عليه السلام) فى يوم الحرة

1- قال المفيد أخبرنى أبو محمّد الحسن بن محمّد، عن جدّه قال حدّثنا داوود ابن القاسم، قال حدّثنا الحسين بن زيد، عن عمّه عمر بن على، عن أبيه علىّ بن الحسين (عليهما السلام) انّه كان يقول‌ لم أر مثل التّقدّم فى الدّعاء فانّ العبد ليس تحضره الاجابة فى كلّ وقت و كان ممّا حفظ عنه (عليه السلام) من الدّعا حين بلغه توجّه مسرف بن عقبة الى المدينة ربّ كم من نعمة أنعمت بها علىّ قلّ لك عندها شكرى و كم من بليّة ابتليتنى بها قلّ لك عندها صبرى فيا من قلّ عند نعمته شكرى فلم يحرمنى و يا من قلّ عند بلائه صبرى فلم يخذلنى يا ذا المعروف الّذي لا ينقطع أبدا و يا ذا النعماء الّتي لا تحصى عددا صلّ على محمّد و آل محمّد و ادفع عنّى شرّه فانّى أدرأ بك فى نحره و استعيذ بك‌

(1) طبقات ابن سعد: 5/ 158.

(2) العقد الفريد: 4/ 404.