. 3- عنه قال حميد بن مسلم: فو اللّه لقد كنت أرى المرأة من نسائه و بناته و أهله تنازع ثوبها عن ظهرها حتّى تغلب عليه فتذهب به منها ثمّ، انتهينا الى علىّ بن الحسين (عليهما السلام) و هو منبسط على فراش و هو شديد المرض و مع شمر جماعة من الرجالة فقالوا له أ لا نقتل هذا العليل فقلت سبحان اللّه أ يقتل الصبيان إنمّا هذا صبىّ و انّه لما به فلم ازل حتّى دفعتهم عنه و جاء عمر بن سعد فصاح النساء فى وجهه و بكين.
فقال: لاصحابه لا يدخل أحد منكم بيوت هؤلاء النسوة و لا تعرضوا لهذا الغلام المريض و سألته النسوة ليسترجع ما أخذ منهنّ ليستترن به فقال من أخذ من متاعهنّ شيئا فليردّه عليهنّ فو اللّه ما ردّ أحد منهم شيئا فوكّل بالفسطاط و بيوت النساء و علىّ بن الحسين (عليهما السلام) جماعة ممّن كانوا معه و قال احفظوهم لئلّا يخرج منهم أحد و لا تسؤنّ إليهم ثمّ عاد الى مضربه فنادى فى أصحابه من ينتدب للحسين فيوطئه فرسه (2)
. 4- قال محمّد بن سعد و كان علىّ بن حسين الأصغر مريضا نائما على فراش فقال شمر بن ذى الجوشن الملعون: اقتلوا هذا فقال له رجل من أصحابه: سبحان اللّه أ تقتل فتى حدثا مريض؛ لم يقاتل و جاء عمر بن سعد فقال: لا تعرضوا لهؤلاء النسوة و لا لهذا المريض، قال علىّ بن حسين: فغيّبنى رجل منهم و أكرم نزلى و احتضننى و جعل يبكى كلّما خرج و دخل حتّى كنت أقول: ان يكن عند أحد من الناس وفاء فعند هذا الى أن نادى منادى ابن زياد: ألا من وجد علىّ بن حسين فليأت به فقد جعلنا فيه ثلاثمائة درهم.