responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مسالك الأفهام إلى آيات الأحكام المؤلف : الفاضل الكاظمي    الجزء : 4  صفحة : 162

كتاب المواريث

و فيه آيات

الاولى:

«وَ لِكُلٍّ جَعَلْنٰا مَوٰالِيَ» اى و لكلّ تركة جعلنا موالي اى ورّاثا يرثونها و يحوزونها فيكون قوله «مِمّٰا تَرَكَ الْوٰالِدٰانِ وَ الْأَقْرَبُونَ» بيانا لكلّ مع الفصل بينهما بالعامل، أو و لكلّ قوم جعلناهم موالي و ورّاثا نصيب ممّا ترك الوالدان و الأقربون على أنّ جعلنا موالي صفة لكلّ و الضّمير الرّاجع اليه محذوف و الكلام مبتدأ و خبر، أو و لكلّ ميّت جعلنا ورّاثا ممّا ترك على أنّ من صلة موالي لأنّهم في معنى الوارث.

و في ترك ضمير كلّ و الوالدان و الأقربون تفسير كأنّه قيل: الموالي من هم؟

فقيل: الوالدان و الأقربون و فيه خروج الأولاد فإنّ الأقربون لا يتناولهم كما لا يتناولهم الوالدان.

«وَ الَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمٰانُكُمْ» مبتدأ تضمّن معنى الشّرط خبره «فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ» و يجوز نصبه على شريطة التفسير و الخطاب للموالي و قد اختلف في المراد به فقيل:

انّ الرّجل كان في الجاهليّة يعاقد الرّجل فيقول: دمي دمك و هدمي هدمك و ثاري ثارك و حربي حربك و سلمى سلمك ترثني و أرثك و تعقل عنّى و أعقل عنك، فيكون للحليف السدس من ميراث الحليف و قد عاقد بعض الصّحابة بعضا فورثه و هو المراد بايتائهم نصيبهم اى أعطوهم حظّهم من الميراث ثمّ نسخ بآية «وَ أُولُوا الْأَرْحٰامِ بَعْضُهُمْ أَوْلىٰ بِبَعْضٍ فِي كِتٰابِ اللّٰهِ».

و يحتمل أن يكون المراد فأعطوهم نصيبهم من النّصر و العقل و الرفد لا من الميراث فعلى هذا تكون الآية غير منسوخة، و قيل: انّ المراد بهم قوم آخى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) بينهم من المهاجرين و الأنصار حين قدموا المدينة و كانوا يتوارثون بتلك

اسم الکتاب : مسالك الأفهام إلى آيات الأحكام المؤلف : الفاضل الكاظمي    الجزء : 4  صفحة : 162
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست