responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مرشد المغترب المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 259

أحكام الطعام والشراب

خلق الله الإنسان بحاجة للأكل والشرب، لأن بهما قوام بدنه، واستمرار وجوده، وبقاء حياته، والحفاظ على قوته ونشاطه، ليؤدي دوره في هذه الدني، ويبذل جهده ويقضي ما عليه. غير أن الإنسان السوي هو الذي يأكل ويشرب من أجل أن يعيش وبمقدار حاجته لذلك، وليس هو الذي همه الأكل ويعيش ليأكل ويشرب رغبة منه في الأكل والشرب واستكثاراً منه لهما كالبهيمة المربوطة همها علفه، والسائمة شغلها تقممه. فإن في ذلك هبوطاً إلى حضيض الحيوانية ومضرة البدن وقسوة القلب والبعد عن الله عز وجل، قال الله تعالى: (( يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ )) [1].

وفي حديث عمرو بن إبراهيم: "سمعت أبا الحسن (عليه السلام) يقول: لو أن الناس قصدوا في الطعم لاعتدلت أبدانهم" [2]، وفي حديث صالـح النيلي عن الإمام أبي عبدالله جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) :


[1] سورة الأعراف الآية: 31.

[2] وسائل الشيعة ج:16 ص:406.

اسم الکتاب : مرشد المغترب المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 259
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست