responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مرشد المغترب المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 175

الموت

وهو هادم اللذات، ومفرق الجماعات، وقد قهر الله سبحانه وتعالى عباده به وأذلهم، وبه ينتهي جمع الجامعين، وأمل الآملين، وطمع الطامعين، وطغيان الطاغين، وجبروت المتجبرين، وكبرياء المتكبرين. وكفى به عبرة لأولي الألباب وموعظة لذوي النهى والرشاد، وهو خاتمة الدنيا التي من نظر بها بصرته ومن نظر إليها أعمته، والتي جعلها الله تعالى مزرعة للآخرة ومضماراً له. وقد ورد عن بعض أئمتنا (صلوات الله عليهم) أنه وقف على قبر يحفر، فقال: "إن شيئاً هذا آخره لحقيق أن يزهد في أوله، وإن شيئاً هذا أوله لحقيق أن يخاف من آخره" [1].

فبالموت يخرج الإنسان من هذه الدنيا ويتركها بما فيه، وليس معه إلا عمله وما اجترح، في كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاه، وبعد ذلك العرض على الله تعالى وحسابه، ثم الحكم الحق والقضاء العدل (( فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ )) [2].


[1] وسائل الشيعة ج:11 ص:315.

[2] سورة الزلزلة الآية: 7 ــ 8.

اسم الکتاب : مرشد المغترب المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 175
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست