responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مرشد المغترب المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 116

التاسع عشر:

عليكم أن لا تقطعوا علاقتكم ببلاد الإسلام ومقدساته، بل حاولوا الارتباط بها وبأفكارها ومفاهيمها الشريفة بمختلف وجوه الارتباط الممكنة، والتطلع إلى أحداثها وأخبارها والانشداد إليه.

وحبذا لو تيسر لكم زيارتها في فترات منظمة، أو عند سنوح الفرصة. على أن تستغل تلك الزيارات من أجل تجديد العهد بالماضي وتذكره، وتركيز الجانب الثقافي والتربوي وتأكيده. فعلى من يقدر على ذلك أن يغتنم الفرصة، ويتشبث به، لأهمية هذه الزيارات في ارتباطكم بأصولكم، وتأكيد علاقتكم به. بل لو كانت كلفة تلك الزيارات مجهدة للأفراد أو متعذرة عليهم، فحبذا لو تخصص تبرعات من أفراد المجموعة الواحدة من أجل زيارات متبادلة لأفرادها في فترات متعاقبة. مع اهتمام الزائر بتحمل المفاهيم والأفكار النافعة من بلاد الإسلام ونشرها بعد رجوعه بين المؤمنين في بلاد الاغتراب. كما قال الله تعالى: (( وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ )) [1].

كل ذلك من أجل أهمية ذلك الارتباط وتلك الزيارات وشدة حاجتكم لها في غربتكم، وحفظاً لكم عن الضياع في تلك المجتمعات الفاسدة والانصهار فيها لا سمح الله تعالى.


[1] سورة التوبة الآية: 122.

اسم الکتاب : مرشد المغترب المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 116
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست