responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مرشد المغترب المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 111

السابع عشر:

الإنسان عموماً والمؤمن خصوصاً معرض للمشاكل التي قد تبلغ حدّ الضيق والحيرة، بل اليأس، بحيث يشعر بسدّ السبل في وجهه وعدم المخرج له من مشكلته. وقد يزيد الأمر تعقيداً على المغتربين، لأنهم في جوّ مادي بعيد عن ما يذكر بالله تعالى وبقدرته على التغيير والتبديل.

فعليكم أن لا تغفلوا ذلك، لينفعكم عند تأزم الأمور وفقد المخرج، فإنه لا يأس من رحمة الله تعالى ورَوحه، وهو القائل: (( وَمَن يَتَّقِ اللهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً )) [1]، والقائل: (( وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّآلُّونَ )) [2].

وعن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه كان يقول عند تضائق الأمور: "ضيقي تتسعي" [3]. وقال الإمام الحسين (صلوات الله عليه): "إلهي إن اختلاف تدبيرك وسرعة طواء مقاديرك منعا عبادك العارفين بك عن السكون إلى عطاء واليأس منك في بلاء" [4].


[1] سورة الطلاق الآية: 2 ــ 3.

[2] سورة الحجر الآية: 56.

[3] بحار الأنوار ج:91 ص:287.

[4] بحار الأنوار ج:95 ص:225.

اسم الکتاب : مرشد المغترب المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 111
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست