responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مرشد المغترب المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 106

الخامس عشر:

المتوقع عندكم اختلاف وجهات النظر بين المؤمنين وتعدد اتجاهاتهم. وهو أمر يحصل في كل مكان، إلا أن مشكلته عندكم أعقد، لبعدكم عن مراكز الثقافة الأصيلة، ولعدم وجود سيرة ثابتة تفرض نفسها بقوته. وعلى كل حال فنؤكد..

1 ـ على أن يكون اتخاذ القرار من كل أحد وتبنيه لوجهة نظره الخاصة مبنياً ـ بعد اللجأ إلى الله تعالى وطلب التسديد والتوفيق منه ـ على التثبت والتروي، وملاحظة رضى الله تعالى وصلاح الدين والمؤمنين، وأداء الواجب في ذلك، بعيداً عن الدوافع الخارجية والمصالـح الفردية، والمنافع المادية والوهمية، كحب الظهور والرئاسة، أو المشاقة لبقية الأطراف، أو غير ذلك من دواعي الهوى، فإن الله تعالى فوق كل شيء، وإليه يرجع الأمر كله، وهو العالم بالضمائر، والمطلع على السرائر. وقد حذر أئمتنا (صلوات الله عليهم) من ذلك أشدّ التحذير.

ففي صحيح معمر بن خلاد عن أبي الحسن (عليه السلام) : "أنه ذكر رجلاً فقال: إنه يحب الرئاسة. فقال: ما ذئبان ضاريان في غنم قد تفرق رعاؤها بأضرّ في دين المسلم من الرئاسة" [1]. وفي حديث أبي مياح عن أبيه عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: "من أراد الرئاسة هلك" [2].


[1] وسائل الشيعة ج:11 ص:279.

[2] وسائل الشيعة ج:11 ص:280.

اسم الکتاب : مرشد المغترب المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 106
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست