responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مرآة الكمال المؤلف : المامقاني، الشيخ عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 507

انّهما يومان يعرض فيهما الأعمال على ربّ العالمين‌ [1] ، و زاد في خبر آخر: أنّي أحبّ أن يرفع عملي و أنا صائم‌ [2] .

و عن أمير المؤمنين عليه السّلام: إنّ من صام يوم الجمعة صبرا و احتسابا أعطي ثواب صيام عشرة أيّام غرّ زهر لا تشاكل أيّام الدّنيا [3] . نعم صوم يوم الاثنين ليس من المؤكّد، لما ورد من أنّ صاحبه بالخيار بين الصّوم و الافطار [4] .

و المعروف على الألسن كراهة صوم يوم الجمعة وحده، و يشهد به الأخبار النّاهية عن إفراد يوم الجمعة بالصّوم‌ [5] .

و عن أمير المؤمنين عليه السّلام انّه قال: لا يخصّ يوم الجمعة بالصّوم وحده إلاّ ان يصوم معه غيره قبله أو بعده، لأنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم نهى ان يخصّ يوم الجمعة بالصوم ما بين الأيّام‌ [6] ، إلاّ انّه يعارض ذلك قول ابن سنان رأيت أبا عبد اللّه عليه السّلام صائما يوم الجمعة، فقلت له:

جعلت فداك، انّ النّاس يزعمون انّه يوم عيد، فقال: كلاّ، انّه يوم خفض و دعة [7] ، فانّه لو كان صومه مكروها لما كان عليه السّلام يصومه، إلاّ أن يقال:

انّه لم يعلم انّه عليه السّلام لم يكن قد صام الخميس، و لم يكن من عزمه صوم السّبت بعده، و امّا إنكاره عليه السّلام كونه عيدا فمحمول على انّه ليس عيدا يحرم صومه.


[1] مستدرك وسائل الشيعة: 1/591 باب 4 برقم 6.

[2] مستدرك وسائل الشيعة: 1/594 باب 18 برقم 1.

[3] عيون أخبار الرضا عليه السّلام: 203 صحيفة الرضا عليه السّلام.

[4] وسائل الشيعة: 7/342 باب 22 برقم 1.

[5] عيون أخبار الرضا عليه السلام: 230.

[6] مستدرك وسائل الشيعة: 1/591 باب 3 حديث 2.

[7] التهذيب: 4/316 باب 72 حديث 959.

اسم الکتاب : مرآة الكمال المؤلف : المامقاني، الشيخ عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 507
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست