أحصى عليه ألف مرة: «لا إله إلاّ اللّه حقا حقا، لا إله إلاّ اللّه تعبدا و رقا، لا إله إلاّ اللّه ايمانا و صدقا» ، و كان للامام موسى عليه السّلام في كل يوم عند طلوع الشمس سجدة إلى وقت الزوال [1] .
{·1-250-1·}و يستحب بالخصوص سجدة الشكر على تجدّد النعم، بل و عند تذكّر النعمة، و كذا على دفع النّقم، و عقيب الفرائض على ما وفّق من إداء الفريضة، و عند الاصلاح بين اثنين، و من سجد للّه تعالى في غير الصلاة سجدة لشكر نعمة-و هو متوضئ-كتب اللّه له بها عشر حسنات، و محا عنه عشر سيئات، و رفع له عشر درجات في الجنان.
و في خبر آخر: كتب له بها عشر حسنات، و محا عنه عشر خطايا عظام.
{·1-250-2·}و يستحب في سجده الشكر قول (شكرا للّه) ثلاثا اقّلا فما زاد، و يعني بقوله: شكرا للّه في السجدة عقيب الفريضة انّ هذه السجدة منّي شكرا للّه على ما وفّقني له من خدمته و اداء فرضه، و الشكر موجب للزيادة، فإن كان في الصلاة نقص لم يتمّم بالنوافل تمّ بهذه السجدة، بل تستحب سجدة الشكر عقيب كل صلاة حتى النافلة [2] ، و قد ورد انه إذا قام العبد نصف الليل بين يدي ربّه فصلى له أربع ركعات في جوف الليل المظلم، ثم سجد سجدة الشكر بعد فراغه فقال:
(ما شاء اللّه.. ما شاء اللّه) مائة مرة، ناداه اللّه من فوق عرشه: عبدي إلى كم تقول ما شاء اللّه، انا ربك و الّي المشية، و قد شئت قضاء حاجتك فاسألني ما شئت [3] . و ورد ان العبد اذا صلّى ثم سجد سجدة الشكر فتح الربّ تبارك و تعالى الحجاب بين العبد و بين الملائكة فيقول: يا ملائكتي!انظروا إلى عبدي ادّى قربتي، و اتّم عهدي، ثم سجد لي شكرا على ما انعمت به عليه، ملائكتي
[1] راجع مناهج المتقين: 72 في سجود التلاوة، و وسائل الشيعة المجلد الرابع باب السجود.