responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مرآة الكمال المؤلف : المامقاني، الشيخ عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 282

غير ذلك من القرآن‌ [1] . و أحتمل آخر حمل المانعة على التقية، و الأظهر الجمع بالقول بعدم الكراهة أصلا في قراءة آية الكرسي و «الحمد لله رب العالمين، » و الكراهة الخفيفة في غيرهما من القرآن‌ [2] .

{·1-204-2·}و يستحب لمن دخل الخلاء تذكّر ما يوجب الاعتبار و التواضع و الزهد و ترك الحرام، بإن يلتفت إلى ان ما يحصّله و يأكله يعود إلى ما يستقذر. و قد ورد انه: ما من عبد إلاّ و به ملك موكّل يلوي عنقه حتى ينظر إلى حدثه، ثم يقول له الملك: يا بن آدم!هذا رزقك، فإنظر من أين أخذته، و إلى ما صار، فينبغي للعبد عند ذلك ان يقول: «اللهم أرزقني الحلال و جنّبني الحرام» [3] . و ورد ان الغائط تصغير لابن آدم، لكي لا يتكبّر و هو يحمل غائطه معه‌ [4] . و لقد تعجب أمير المؤمنين عليه السّلام من ابن آدم بإن أوّله نطفة و آخره جيفة و هو قائم بينهما وعاء للغائط ثم يتكبر [5] .

و يحرم استقبال القبلة و استدبارها عند التخلي‌ [6] .


[1] تقدم ذكر الحديث.

[2] و هذا الجمع لم يذكره شيخنا الوالد قدس اللّه روحه الطاهرة في مؤلفاته الفقهية القيّمة، و انما ذكره هنا لمجرد الاحتمال.

[3] الفقيه 1/16 باب 2 حديث 38، و فيه: و كان علي عليه السّلام يقول.. الحديث بلفظه.

[4] علل الشرايع: 275 باب 183 حديث 1.

[5] علل الشرايع: 275 باب 184 حديث 2.

[6] الكافي: 3/16 باب الموضع الذي يكره ان يتغوط فيه او يبال حديث 5، بسنده قال: خرج ابو حنيفة من عند ابي عبد اللّه عليه السّلام و ابو الحسن موسى عليه السّلام قائم-و هو غلام- فقال له ابو حنيفة: يا غلام!اين يضع الغريب ببلدكم؟فقال: اجتنب افنية المساجد، و شطوط الانهار، و مساقط الثمار، و منازل النزّال، و لا تستقبل القبلة بغائط و لا بول، و ارفع ثوبك وضع حيث شئت. -

اسم الکتاب : مرآة الكمال المؤلف : المامقاني، الشيخ عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 282
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست