{·1-197-2·}و استفاضت الاخبار عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و الأئمة عليهم السّلام بإن من رآهم في المنام فقد رآهم، لأن الشيطان لا يتمثّل في صورهم، بل و لا في صورة أحد من شيعتهم [1] .
و ورد المنع الاكيد من الكذب في الرؤيا، و إنّ من كذب في منامه يعذّب يوم القيامة حتى يعقد بين شعيرتين و ليس بعاقدهما.
و ينبغي للمعبّر ان يلاحظ في التعبير المناسبات الزمانية و المكانية و الشخصية، بإن يلتفت مثلا إلى ان النار في الشتاء نعمة، و في الصيف غير مطلوبة.. و هكذا.
و ورد أنّ اصل خلق الرؤيا للاحتجاج على من انكر المعاد و القيامة و الجنة و النار.. و نحو ذلك مما كانوا ينكرونه [2] .
[1] بحار الانوار: 61/176 باب 44 حقيقة الرؤيا و تعبيرها حديث 36.
[2] الكافي الروضة: 8/90 حديث الاحلام و الحجة على اهل ذلك الزمان حديث 57، بسنده عن ابي الحسن عليه السّلام قال: انّ الاحلام لم تكن فيما مضى في اوّل الخلق و انّما حدثت، فقلت: و ما العلّة في ذلك؟فقال: انّ اللّه عزّ ذكره بعث رسولا الى اهل زمانه فدعاهم الى عبادة اللّه و طاعته، فقالوا: ان فعلنا ذلك فما لنا؟فو اللّه ما انت باكثرنا مالا، و لا باعزّنا عشيرة، فقال: ان اطعتموني ادخلكم اللّه الجنة، و ان عصيتموني ادخلكم اللّه النار، فقالوا: لقد رأينا امواتنا صاروا عظاما و رفاتا، فازدادوا له تكذيبا و به استخفافا، فاحدث اللّه عزّ و جلّ فيهم الاحلام فأتوه فاخبروه بما رأوا و ما انكروا من ذلك، فقال: ان اللّه عزّ و جلّ اراد ان يحتج عليكم بهذا، هكذا تكون ارواحكم اذا متّم، و ان بليت ابدانكم تصير الارواح الى عقاب حتى تبعث الابدان.