responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 8  صفحة : 816

(1) - الشيطان‌كما قال‌ وَ زَيَّنَ لَهُمُ اَلشَّيْطََانُ أَعْمََالَهُمْ «وَ صُدَّ عَنِ اَلسَّبِيلِ» و من ضم الصاد فالمعنى أنه صده غيره و من فتح فالمعنى أنه صد نفسه أو صد غيره «وَ مََا كَيْدُ فِرْعَوْنَ » في إبطال آيات موسى «إِلاََّ فِي تَبََابٍ» أي هلاك و خسار لا ينفعه ثم عاد الكلام إلى ذكر نصيحة مؤمن آل فرعون و هو قوله‌} «وَ قََالَ اَلَّذِي آمَنَ يََا قَوْمِ اِتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ اَلرَّشََادِ» أي طريق الهدى و هو الإيمان بالله و توحيده و الإقرار بموسى و قيل إن هذا القائل موسى أيضا عن الجبائي } «يََا قَوْمِ إِنَّمََا هََذِهِ اَلْحَيََاةُ اَلدُّنْيََا مَتََاعٌ» أي انتفاع قليل ثم يزول و ينقطع و يبقى وزره و آثامه «وَ إِنَّ اَلْآخِرَةَ هِيَ دََارُ اَلْقَرََارِ» أي دار الإقامة التي يستقر الخلائق فيها فلا تغتروا بالدنيا الفانية و لا تؤثروها على الدار الباقية} «مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلاََ يُجْزى‌ََ إِلاََّ مِثْلَهََا» أي من عمل معصية فلا يجزي إلا مقدار ما يستحقه عليها من العقاب لا أكثر من ذلك «وَ مَنْ عَمِلَ صََالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى‌ََ وَ هُوَ مُؤْمِنٌ» مصدق بالله و أنبيائه شرط الإيمان في قبول العمل الصالح «فَأُولََئِكَ يَدْخُلُونَ اَلْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهََا بِغَيْرِ حِسََابٍ» أي زيادة على ما يستحقونه تفضلا من الله تعالى‌و لو كان على مقدار العمل فقط لكان بحساب و قيل معناه لا تبعة عليهم فيما يعطون من الخير في الجنة عن مقاتل قال الحسن هذا كلام مؤمن آل فرعون و يحتمل أن يكون كلام الله تعالى إخبارا عن نفسه.

ـ

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 8  صفحة : 816
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست