responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 8  صفحة : 814

(1) - الحسن و قتادة و ابن زيد و قيل ينادي فيه كل أناس بإمامهم‌} «يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ» أي يوم تعرضون على النار فارين منها مقدرين أن الفرار ينفعكم‌و قيل منصرفين إلى النار بعد الحساب عن قتادة و مقاتل «مََا لَكُمْ مِنَ اَللََّهِ مِنْ عََاصِمٍ» أي مانع من عذاب الله «وَ مَنْ يُضْلِلِ اَللََّهُ فَمََا لَهُ مِنْ هََادٍ» أي من يضلل الله عن طريق الجنة فما له من هاد يهديه إليها} «وَ لَقَدْ جََاءَكُمْ يُوسُفُ » و هو يوسف بن يعقوب بعثه الله رسولا إلى القبط «مِنْ قَبْلُ» أي من قبل موسى «بِالْبَيِّنََاتِ» أي بالحجج الواضحات «فَمََا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمََّا جََاءَكُمْ بِهِ» من عبادة الله تعالى وحده لا شريك له عن ابن عباس و قيل مما دعاكم إليه من الدين «حَتََّى إِذََا هَلَكَ» أي مات «قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اَللََّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولاً» أي أقمتم على كفركم و ظننتم أن الله تعالى لا يجدد لكم إيجاب الحجة «كَذََلِكَ» أي مثل ذلك الضلال «يُضِلُّ اَللََّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ» على نفسه كافر و أصل الإسراف مجاوزة الحد «مُرْتََابٌ» أي شاك في التوحيد و نبوة الأنبياء «اَلَّذِينَ يُجََادِلُونَ فِي آيََاتِ اَللََّهِ» أي في دفع آيات الله و إبطالها و موضع الذين نصب لأنه بدل من قوله «مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ» و يجوز أن يكون رفعا بتقديم هم «بِغَيْرِ سُلْطََانٍ» أي بغير حجة «أَتََاهُمْ كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اَللََّهِ» أي كبر ذلك الجدال منهم عداوة عند الله «وَ عِنْدَ اَلَّذِينَ آمَنُوا» بالله و المعنى مقته الله تعالى و لعنه و أعد له العذاب و مقته المؤمنون و أبغضوه بذلك الجدال و أنتم جادلتم و خاصمتم في رد آيات الله مثلهم فاستحققتم ذلك «كَذََلِكَ» أي مثل ما طبع على قلوب أولئك بأن ختم عليها علامة لكفرهم «يَطْبَعُ اَللََّهُ عَلى‌ََ كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبََّارٍ» يفعل ذلك عقوبة له على كفره و الجبار صفة للمتكبر و هو الذي يأنف من قبول الحق قيل و هو القتال.

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 8  صفحة : 814
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست