responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 8  صفحة : 784

(1) - إِنَّمََا أُوتِيتُهُ عَلى‌ََ عِلْمٍ عِنْدِي «فَمََا أَغْنى‌ََ عَنْهُمْ مََا كََانُوا يَكْسِبُونَ» أي فلم ينفعهم ما كانوا يجمعونه من الأموال بل صارت وبالا عليهم.

المعنى‌

ثم أخبر سبحانه عن حال هؤلاء الكفار فقال «فَأَصََابَهُمْ سَيِّئََاتُ مََا كَسَبُوا» أي أصابهم عقاب سيئاتهم فحذف المضاف لدلالة الكلام عليه و قيل إنما سمي عقاب سيئاتهم سيئة لازدواج الكلام كقوله‌ وَ جَزََاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهََا «وَ اَلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ هََؤُلاََءِ» أي من كفار قومك يا محمد «سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئََاتُ مََا كَسَبُوا» أيضا «وَ مََا هُمْ بِمُعْجِزِينَ» أي لا يفوتون الله تعالى و قيل لا يعجزون الله بالخروج من قدرته‌} «أَ وَ لَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اَللََّهَ يَبْسُطُ اَلرِّزْقَ لِمَنْ يَشََاءُ وَ يَقْدِرُ» أي يوسع الرزق على من يشاء و يضيق على من يشاء بحسب ما يعلم من المصلحة «إِنَّ فِي ذََلِكَ لَآيََاتٍ» دلالات واضحات «لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ» يصدقون بتوحيد الله تعالى لأنهم المنتفعون بها} «قُلْ» يا محمد «يََا عِبََادِيَ اَلَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى‌ََ أَنْفُسِهِمْ» بارتكاب الذنوب «لاََ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اَللََّهِ» أي لا تيأسوا من مغفرة الله «إِنَّ اَللََّهَ يَغْفِرُ اَلذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ اَلْغَفُورُ اَلرَّحِيمُ» و عن ثوبان مولى رسول الله ص قال ما أحب أن لي الدنيا و ما فيها بهذه الآية و عن أمير المؤمنين علي (ع) أنه قال ما في القرآن آية أوسع من «يََا

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 8  صفحة : 784
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست