responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 8  صفحة : 754

754

(1) - بالرمح‌ «قََالُوا بَلْ أَنْتُمْ لاََ مَرْحَباً بِكُمْ» أي يقول بنو آدم بل لا كرامة لكم أنتم شرعتموه لنا و زينتموه في نفوسنا «فَبِئْسَ اَلْقَرََارُ» الذي استقررنا عليه‌} «قََالُوا رَبَّنََا مَنْ قَدَّمَ لَنََا هََذََا» أي يدعون عليهم بهذا إذا حصلوا في نار جهنم أي من سبب لنا هذا العذاب و دعانا إلى ما استوجبنا به ذلك «فَزِدْهُ عَذََاباً ضِعْفاً» أي مثلا مضاعفا إلى مثل ما يستحقه «فِي اَلنََّارِ» أحد الضعفين لكفرهم بالله و الضعف الآخر لدعائهم إيانا إلى الكفر.

ـ

القراءة

قرأ أهل العراق غير عاصم اتخذناهم موصولة الهمزة و الباقون «أَتَّخَذْنََاهُمْ» بقطع الهمزة و قرأ أهل المدينة و الكوفة غير عاصم سخريا بضم السين و الباقون بكسرها و قرأ أبو جعفر إن يوحى إلي إلا إنما بكسر الألف و الباقون «أَنَّمََا» بالفتح.

الحجة

قال أبو علي في إلحاق همزة الاستفهام في قوله «أَتَّخَذْنََاهُمْ سِخْرِيًّا» بعض البعد لأنهم قد علموا أنهم اتخذوهم سخريا و كيف يستقيم أن يستفهم عنه و يدل على علمهم بذلك أنه قد أخبر عنهم بذلك في قوله‌ فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتََّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي فالجملة التي هي «أَتَّخَذْنََاهُمْ سِخْرِيًّا» صفة للنكرة فأما وجه فتح الهمزة فإنه يكون على التقرير و عودلت بأم لأنها على لفظ الاستفهام كما عودلت بأم في قوله‌ سَوََاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ و إن لم يكن استفهاما في المعنى و كذلك قولهم ما أبالي أ زيدا ضربت أم عمرا فإن قلت فما الجملة المعادلة بقوله «أَمْ زََاغَتْ عَنْهُمُ اَلْأَبْصََارُ» في قول من كسر الهمزة في قوله‌

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 8  صفحة : 754
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست