responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 8  صفحة : 682

(1) -

القراءة

أدغم أبو عمرو و حمزة التاء في الصاد و في الزاي و في الذال من «اَلصَّافََّاتِ صَفًّا» «فَالزََّاجِرََاتِ زَجْراً» «فَالتََّالِيََاتِ ذِكْراً» و اَلذََّارِيََاتِ ذَرْواً و قرأ أبو عمرو وحده‌ وَ اَلْعََادِيََاتِ ضَبْحاً مدغما فَالْمُغِيرََاتِ صُبْحاً فَالْمُلْقِيََاتِ ذِكْراً وَ اَلسََّابِحََاتِ سَبْحاً و فَالسََّابِقََاتِ سَبْقاً مدغما و ابن عباس لا يدغم شيئا من ذلك‌و الباقون بإظهار التاء في ذلك كله و قرأ عاصم و حمزة «بِزِينَةٍ» بالتنوين «اَلْكَوََاكِبِ» بالجر و قرأ أبو بكر «بِزِينَةٍ» منونا أيضا الكواكب بالنصب و قرأ الباقون بزينة الكواكب مضافة و قرأ أهل الكوفة غير أبي بكر «لاََ يَسَّمَّعُونَ» بتشديد السين و الميم و الباقون لا يسمعون بالتخفيف.

ـ

الحجة

قال أبو علي إدغام التاء في الصاد حسن لمقاربة اللفظين أ لا ترى أنهما من طرف اللسان و أصول الثنايا و يجتمعان في الهمس و المدغم فيه يزيد على المدغم بخلتين هما الإطباق و الصفير و يحسن إدغام الأنقص في الأزيد و لا يجوز أن يدغم الأزيد صوتا في الأنقص صوتا فلهذا يحسن إدغام التاء في الزاي من قوله «فَالزََّاجِرََاتِ زَجْراً» لأن التاء مهموسة و الزاي مجهورة و فيها زيادة صفير كما كان في الصاد و كذلك حسن إدغام التاء في الذال في قوله «فَالتََّالِيََاتِ ذِكْراً» و اَلذََّارِيََاتِ ذَرْواً لاتفاقهما في أنهما من طرف اللسان و أصول الثنايا فأما إدغام التاء في الضاد من قوله تعالى‌ وَ اَلْعََادِيََاتِ ضَبْحاً فإن التاء أقرب إلى الذال و إلى الزاي منهما في الضاد لأن الذال و الزاي و الصاد من حروف طرف اللسان و أصول الثنايا و طرفها و الضاد أبعد منهن لأنها من وسط اللسان و كذلك حسن إدغام التاء فيها لأن الصاد تغشى الصوت بها و اتسع و استطال حتى اتصل صوتها بأصول الثنايا و طرف اللسان فأدغم التاء فيها و سائر حروف طرف اللسان و أصول الثنايا إلا حروف الصفير فإنها لم تدغم في الضاد و لم تدغم الضاد في شي‌ء من هذه الحروف لما فيها من زيادة الصوت فأما الإدغام في‌ اَلسََّابِحََاتِ سَبْحاً و فَالسََّابِقََاتِ سَبْقاً فحسن لمقاربة الحروف فأما من قرأ بالإظهار في هذه الحروف فلاختلاف المخارج و أما من قرأ «بِزِينَةٍ اَلْكَوََاكِبِ» جعل الكواكب بدلا من الزينة كما تقول مررت بأبي عبد الله زيد و من قرأ الكواكب بالنصب أعمل الزينة في الكواكب و المعنى بأن زينا الكواكب فيها و مثل ذلك‌ أَوْ إِطْعََامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ ` يَتِيماً . و من قرأ بزينة الكواكب

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 8  صفحة : 682
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست