responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 8  صفحة : 675

675

(1) -

"كفى الإسلام و الشيب للمرء ناهيا"

فقال أبو بكر يا رسول الله إنما قال الشاعر:

"كفى الشيب و الإسلام للمرء ناهيا"

أشهد أنك رسول الله و ما علمك الشعر و ما ينبغي لك‌ و عن عائشة أنها قالت كان رسول الله ص يتمثل ببيت أخي بني قيس :

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا # و يأتيك بالأخبار من لم تزود

فجعل يقول:

يأتيك من لم تزود بالأخبار

فيقول أبو بكر ليس هكذا يا رسول الله فيقول إني لست بشاعر و ما ينبغي لي‌ فما قوله ص

"أنا النبي لا كذب # أنا ابن عبد المطلب "

فقد قال قوم إن هذا ليس بشعر و قال آخرون إنما هو اتفاق منه و ليس بقصد إلى قول الشعر و قيل أن معنى الآية و ما علمناه الشعر بتعليم القرآن و ما ينبغي للقرآن أن يكون شعرا فإن نظمه ليس بنظم الشعر و قد صح أنه كان يسمع الشعر و يحث عليه و قال لحسان بن ثابت لا تزال يا حسان مؤيدا بروح القدس ما نصرتنا بلسانك‌ «إِنْ هُوَ» أي من الذي أنزلناه عليه «إِلاََّ ذِكْرٌ وَ قُرْآنٌ مُبِينٌ» من عند رب العالمين ليس بشعر و لا رجز و لا خطبة و المراد بالذكر أنه يتضمن ذكر الحلال و الحرام و الدلالات و أخبار الأمم الماضية و غيرها و بالقرآن أنه مجموع بعضه إلى بعض فجمع سبحانه بينهما لاختلاف فائدتهما « لتنذر من كان حيا » أي أنزلناه لتخوف به من معاصي الله من كان مؤمنا لأن الكافر كالميت بل أقل من الميت لأن الميت و إن كان لا ينتفع و لا يتضرر و الكافر لا ينتفع لدينه و يتضرر به و يجوز أن يكون المراد بمن كان حيا عاقلا و روي ذلك عن علي (ع) و قيل من كان حي القلب حي البصر عن قتادة } «وَ يَحِقَّ اَلْقَوْلُ عَلَى اَلْكََافِرِينَ» أي يجب الوعيد و العذاب على الكافرين بكفرهم.

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 8  صفحة : 675
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست