responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 8  صفحة : 670

(1) - و قال آخر:

عسلان الذئب أمسى قاربا # برد الليل عليه فنسل‌

.

الإعراب‌

«هََذََا مََا وَعَدَ اَلرَّحْمََنُ» مبتدأ و خبر و يكون «مَنْ بَعَثَنََا مِنْ مَرْقَدِنََا» كلاما تاما يوقف عليه و يجوز أن يكون هذا من نعت مرقدنا أي مرقدنا الذي كنا راقدين فيه فيكون الوقف على مرقدنا هذا و يكون «مََا وَعَدَ اَلرَّحْمََنُ» خبر مبتدإ محذوف أو مبتدأ محذوف الخبر على تقدير هذا ما وعد الرحمن أو حق ما وعد الرحمن سلام بدل من ما و المعنى لهم ما يتمنون لهم سلام و قولا منصوب على أنه مصدر فعل محذوف أي يقوله الله قولا.

المعنى‌

ثم أخبر سبحانه عن النفخة الثانية و ما يلقونه فيها إذا بعثوا بعد الموت فقال «وَ نُفِخَ فِي اَلصُّورِ فَإِذََا هُمْ مِنَ اَلْأَجْدََاثِ» و هي القبور «إِلى‌ََ رَبِّهِمْ» أي إلى الموضع الذي يحكم الله فيه لا حكم لغيره هناك «يَنْسِلُونَ» أي يخرجون سراعا فلما رأوا أهوال القيامة «قََالُوا يََا وَيْلَنََا مَنْ بَعَثَنََا مِنْ مَرْقَدِنََا» أي من حشرنا من منامنا الذي كنا فيه نياما ثم يقولون «هََذََا مََا وَعَدَ اَلرَّحْمََنُ وَ صَدَقَ اَلْمُرْسَلُونَ» فيما أخبرونا عن هذا المقام و هذا البعث قال قتادة أول الآية للكافرين و آخرها للمسلمين قال الكافرون «يََا وَيْلَنََا مَنْ بَعَثَنََا مِنْ مَرْقَدِنََا» و قال المسلمون «هََذََا مََا وَعَدَ اَلرَّحْمََنُ وَ صَدَقَ اَلْمُرْسَلُونَ» و إنما وصفوا القبر بالمرقد لأنهم لما أحيوا كانوا كالمنتبهين عن الرقدة و قيل إنهم لما عاينوا أحوالهم في القيامة عدوا أحوالهم في قبورهم بالإضافة إلى تلك الأهوال رقادا قال قتادة هي النومة بين النفختين لا يفتر عذاب القبر إلا فيما بينهما فيرقدون ثم أخبر سبحانه عن سرعة بعثهم فقال‌} «إِنْ كََانَتْ إِلاََّ صَيْحَةً وََاحِدَةً» أي لم تكن المدة إلا مدة صيحة واحدة «فَإِذََا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنََا مُحْضَرُونَ» أي فإذا الأولون و الآخرون مجموعون في عرصات القيامة محصلون في موقف الحساب ثم حكى سبحانه ما يقوله يومئذ للخلائق فقال‌} «فَالْيَوْمَ لاََ تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً» أي لا ينقص من له حق شيئا من حقه من الثواب أو العوض أو غير ذلك و لا يفعل به ما لا يستحقه من العقاب بل الأمور جارية على مقتضى العدل و ذلك قوله‌ «وَ لاََ تُجْزَوْنَ إِلاََّ مََا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ» ثم ذكر سبحانه أولياءه فقال «إِنَّ أَصْحََابَ اَلْجَنَّةِ اَلْيَوْمَ فِي شُغُلٍ» شغلهم النعيم الذي شملهم و غمرهم بسروره عما فيه أهل النار من العذاب عن الحسن و الكلبي فلا يذكرونهم و لا يهتمون بهم و إن كانوا أقاربهم و قيل‌ شغلوا بافتضاض العذارى عن ابن عباس و ابن مسعود و هو المروي عن الصادق (ع)

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 8  صفحة : 670
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست