اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 8 صفحة : 660
(1) -
القراءة
قرأ عاصم و حمزة و ابن عامر «لَمََّا جَمِيعٌ» بتشديد الميم و الباقون بالتخفيف و قرأ أهل الكوفة غير حفص و ما عملت بغير هاء و الباقون «وَ مََا عَمِلَتْهُ» .
الحجة
من خفف الميم من لما فإن من قوله «وَ إِنْ كُلٌّ» مخففة من الثقيلة و ما من لما مزيدة و التقدير و أنه كل لما جميع لدينا محضرون و من شدد الميم من لما فإن هاهنا بمعنى إلا يقال سألتك لما فعلت كذا و إلا فعلت و إن نافية فيكون التقدير ما كل إلا محضرون و قوله و ما عملت أيديهم فإن الحذف في التنزيل من هذا كثير نحو قوله وَ سَلاََمٌ عَلىََ عِبََادِهِ اَلَّذِينَ اِصْطَفىََ و أَ هََذَا اَلَّذِي بَعَثَ اَللََّهُ رَسُولاً و موضع ما جر و التقدير و ليأكلوا مما عملته أيديهم و يجوز أن يكون ما نافية أي و لم تعمله أيديهم و يقوي ذلك قوله أَ أَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ اَلزََّارِعُونَ .
الإعراب
«أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لاََ يَرْجِعُونَ» بدل من «كَمْ أَهْلَكْنََا» و التقدير أ لم يروا أنهم إليهم لا يرجعون و كم في موضع نصب بأهلكنا.
المعنى
ثم خوف سبحانه كفار مكة فقال «أَ لَمْ يَرَوْا» أي أ لم يعلم هؤلاء الكفار «كَمْ أَهْلَكْنََا قَبْلَهُمْ مِنَ اَلْقُرُونِ» أي كم قرنا أهلكناهم مثل عاد و ثمود و قوم لوط و غيرهم «أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لاََ يَرْجِعُونَ» و المعنى أ لم يروا أن القرون التي أهلكناهم لا يرجعون إليهم أي لا يعودون إلى الدنيا أ فلا
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 8 صفحة : 660