responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 8  صفحة : 630

(1) -

القراءة

قرأ روح و زيد عن يعقوب و لا ينقص بفتح الياء و هو قراءة الحسن و ابن سيرين و الباقون «وَ لاََ يُنْقَصُ» على البناء للمفعول به و قرأ قتيبة عن الكسائي و الذين يدعون بالياء و الباقون بالتاء و في الشواذ قراءة عيسى الثقفي سيغ شرابه .

الحجة

من قرأ ينقص فالتقدير و لا ينقص الله من عمره و القراءة المشهورة «وَ لاََ يُنْقَصُ» و هي أوفق لما تقدمه من قوله «وَ مََا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ» و كذلك قراءة «تَدْعُونَ» على الخطاب أوفق بما تقدم من الكلام و ما تأخر و يدعون بالياء على الغيبة و من قرأ سيغ شرابه فإنه على التخفيف من سيغ بالتشديد على فيعل و أصله سيوغ مثل هين و هين و ميت و ميت.

اللغة

النطفة الماء القليل و الماء الكثير و هو من الأضداد و منه‌ قول أمير المؤمنين (ع) لما قيل له أن الخوارج عبروا جسر النهروان مصارعهم دون النطفة و العمر البقاء و أصله طول المدة و قولهم لعمر الله بالفتح لا غير و القطمير لفافة النواة و قيل الحبة في بطن النواة و الجديد القريب العهد بانقطاع العمل عنه و أصله من القطع .

الإعراب‌

«لاََ يُنْقَصُ» تقديره لا ينقص من عمره شي‌ء فمفعول ما لم يسم فاعله محذوف و قوله «إِلاََّ فِي كِتََابٍ» الجار و المجرور في موضع خبر لمبتدء محذوف تقديره إلا هو كائن في كتاب. «تَلْبَسُونَهََا» يجوز أن يكون جملة منصوبة الموضع على الحال من «تَسْتَخْرِجُونَ» و يجوز أن يكون صفة لحلية أي حلية ملبوسة و اللام من قوله «لِتَبْتَغُوا» يتعلق بمواخر لأن المعنى أن الفلك يشق الماء للابتغاء من فضل الله و قوله «مِنْ دُونِهِ» في موضع الحال من الضمير المحذوف من قوله «تَدْعُونَ» و التقدير و الذين تدعونهم كائنين من دونه.

المعنى‌

ثم نسق سبحانه على ما تقدم من دلائل التوحيد فقال «وَ اَللََّهُ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرََابٍ» بأن خلق أباكم آدم منه فإن الشي‌ء يضاف إلى أصله و قيل أراد به آدم (ع) نفسه «ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ» أي ماء الرجل و المرأة «ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوََاجاً» أي ذكورا و إناثا و قيل ضروبا

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 8  صفحة : 630
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست