responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 8  صفحة : 570

(1) -

القراءة

في الشواذ قراءة أبي بن كعب و الحسن و الثقفي أن وهبت بفتح الألف.

الحجة

قال ابن جني تقديره لأن وهبت نفسها أي إنها تحل له من أجل أن وهبت نفسها له و ليس يعني بذلك امرأة بعينها قد كانت وهبت نفسها له و إنما محصوله أنه إن وهبت امرأة نفسها للنبي حلت له من أجل هبتها إياه فالحل إنما هو مسبب عن الهبة متى كانت و يؤكد ذلك القراءة بالكسر فصح به الشرط.

الإعراب‌

العامل في الظرف من قوله «إِذََا نَكَحْتُمُ» ما يتعلق به لكم و التقدير إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن لم يثبت لكم عليهن عدة. «مِمََّا أَفََاءَ اَللََّهُ عَلَيْكَ» الجار و المجرور في موضع نصب على الحال من الضمير المحذوف في قوله «وَ مََا مَلَكَتْ يَمِينُكَ» أي ما ملكته. «إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهََا لِلنَّبِيِّ » جزاء شرط محذوف تقديره إن وهبت نفسها للنبي أحللناها له و جزاء الشرط الذي هو إن أراد النبي أن يستنكحها الشرط و الجزاء المتقدم تقديره إن أراد النبي أن يستنكحها إن وهبت نفسها له أحللناها له و «أَنْ يَسْتَنْكِحَهََا» في موضع نصب بأنه مفعول أراد. «خََالِصَةً لَكَ» نصب على الحال و الهاء فيه للمبالغة.

ـ

المعنى‌

ثم عاد سبحانه إلى ذكر النساء فقال «يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا إِذََا نَكَحْتُمُ اَلْمُؤْمِنََاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ» أي من قبل أن تدخلوا بهن «فَمََا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهََا» أي تستوفونها بالعدد و تحصون عليها بالأقراء و بالأشهرأسقط الله سبحانه العدة عن المطلقة قبل المسيس لبراءة رحمها فإن شاءت تزوجت من يومها «فَمَتِّعُوهُنَّ» قال ابن عباس هذا إذا لم يكن سمي لها صداقا فإذا فرض لها صداقا فلها نصفه و لا تستحق المتعة و هو المروي عن أئمتنا (ع) فالآية محمولة عندنا على التي لم يسم لها مهرا فيجب لها المتعة «وَ سَرِّحُوهُنَّ سَرََاحاً جَمِيلاً» أي طلقوهن طلاقا للسنة من غير ظلم عليهن عن الجبائي و قيل سرحوهن عن البيت فإنه ليس عليها عدة فلا يلزمها المقام في منزل الزوج سراحا جميلا بغير

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 8  صفحة : 570
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست