اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 8 صفحة : 567
(1) - أحد من أبنائه رجلا في ذلك الوقت «وَ لََكِنْ رَسُولَ اَللََّهِ» أي و لكن كان رسول الله لا يترك ما أباحه الله تعالى بقول الجهال و قيل إن الوجه في اتصاله بما قبله أنه أراد سبحانه ليس يلزم طاعته و تعظيمه لمكان النسب بينه و بينكم و لمكان الأبوة بل إنما يجب ذلك عليكم لمكان النبوة، «وَ خََاتَمَ اَلنَّبِيِّينَ» أي و آخر النبيين ختمت النبوة به فشريعته باقية إلى يوم الدين و هذا فضيلة له صلوات الله عليه و آله اختص بها من بين سائر المرسلين فإن قيل إن اليهود يدعون في موسى مثل ذلكفالجواب أن بعض اليهود يدعون أن شريعته لا تنسخ و هم مع ذلك يجوزون أن يكون بعده أنبياء و نحن إذا أثبتنا نبوة نبينا ص بالمعجزات القاهرة وجب نسخ شريعته بذلك «وَ كََانَ اَللََّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً» لا يخفى عليه شيء من مصالح العباد و صح الحديث عن جابر بن عبد الله عن النبي ص قال إنما مثلي في الأنبياء كمثل رجل بني دارا فأكملها و حسنها موضع لبنة فكان من دخل فيها فنظر إليها قال ما أحسنها إلا موضع هذه اللبنة قال ص فأنا موضع اللبنة ختم بي الأنبياء أورده البخاري و مسلم في صحيحيهما .
ـ
المعنى
ثم خاطب سبحانه المؤمنين فقال «يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا اُذْكُرُوا اَللََّهَ ذِكْراً كَثِيراً»روى ابن عباس عن النبي ص قال من عجز عن الليل أن يكابده و جبن عن العدو أن
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 8 صفحة : 567