responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 8  صفحة : 556

(1) - الواحد مثله و ضعفي الشي‌ء مثلاه و قال غيره المراد بالضعف المثل فالمعنى أنها يزاد في عذابها ضعف كما زيد في ثوابها ضعف في قوله‌} «نُؤْتِهََا أَجْرَهََا مَرَّتَيْنِ» «وَ كََانَ ذََلِكَ عَلَى اَللََّهِ يَسِيراً» أي كان عذابها على الله هينا عن مقاتل «وَ مَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلََّهِ وَ رَسُولِهِ» أي و من يطع الله و رسوله و القنوت الطاعة و قيل معناه من يواظب منكن على الطاعة لله و لرسوله و منه القنوت في الصلاة و هو المداومة على الدعاء المعروف «وَ تَعْمَلْ صََالِحاً» فيما بينها و بين ربها «نُؤْتِهََا أَجْرَهََا مَرَّتَيْنِ» أي نؤتها ثوابها مثلي ثواب غيرها و روى أبو حمزة الثمالي عن زيد بن علي (ع) أنه قال إني لأرجو للمحسن منا أجرين و أخاف على المسي‌ء منا أن يضاعف له العذاب ضعفين كما وعد أزواج النبي ص و روى محمد بن أبي عمير عن إبراهيم ابن عبد الحميد عن علي بن عبد الله بن الحسين عن أبيه عن علي بن الحسين زين العابدين أنه قال له رجل إنكم أهل بيت مغفور لكم قال فغضب و قال نحن أحرى أن يجري فينا ما أجرى الله في أزواج النبي ص من أن نكون كما تقول إنا نرى لمحسننا ضعفين من الأجر و لمسيئنا ضعفين من العذاب ثم قرأ الآيتين‌ «وَ أَعْتَدْنََا لَهََا رِزْقاً كَرِيماً» أي عظيم القدر رفيع الخيار و قيل إن الرزق الكريم ما سلم من كل آفة و قيل هو الثواب الذي لا يحسن الابتداء بمثله.

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 8  صفحة : 556
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست