اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 8 صفحة : 542
(1) -
القراءة
قرأ حفص «لاََ مُقََامَ لَكُمْ» بضم الميم و الباقون بفتحها و قرأ أهل الحجاز «لَآتَوْهََا» بغير مد و الباقون لآتوها بالمد و قرأ يعقوب يساءلون بالتشديد و المدو الباقون «يَسْئَلُونَ» بالتخفيف و في الشواذ قراءة ابن عباس و ابن يعمر و قتادة إن بيوتنا عورة و ما هي بعورة بكسر الواو في الموضعين و قراءة الحسن ثم سولوا الفتنة مرفوعة السين و لا يجعل فيها ياء و لا يمدها و قراءة ابن عباس لو أنهم بدى في الأعراب .
الحجة
قال أبو علي المقام يحتمل أمرين (أحدهما) لا موضع إقامة لكم و هذا أشبه لأنه في معنى لا مقام بفتح الميم أي ليس لكم موضع تقومون فيه (و الآخر) لا إقامة لكم و من قصر «لأتوها» فلأنك تقول أتيت الشيء إذا فعلته تقول أتيت الخير و تركت الشر و معنى «ثم سئلوا الفتنة لأتوها» سئلوا فعل الفتنة لفعلوها و من قرأ لَآتَوْهََا فالمعنى لأعطوها أي لم يمتنعوا فيها و المعنى لو قيل لهم كونوا على المسلمين و مع المشركين لفعلوا ذلك و من قرأ يساءلون فإنه يتساءلون أي يسأل بعضهم بعضا فأدغم التاء في السينو من قرأ عورة بكسر الواو فإنه شاذ من طريق الاستعمال و ذلك لتحرك الواو بعد الفتحة و القياس أن تقول عارة كما قالوا رجل مال و امرأة مالة و كبش صاف و نعجة صافة و مثل عورة في صحة الواو و قولهم رجل عوز لا مال له و قول الأعشى :
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 8 صفحة : 542